دشنت الجزائر أول محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز والطاقة الشمسية بمنطقة "حاسي الرمل" جنوبي العاصمة الجزائرية. وأشرف وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي علي افتتاح أول محطة هجينة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، وقال يوسفي إن انجاز هذه المحطة نتيجة مثمرة لتعاون جزائري اسباني معبرا عن أمله في "استمرار هذا التعاون من خلال مشروعات أخري في مجال الطاقة المتجددة". وأكد أن "هذا الانجاز يشكل تحولا نوعيا في الاستغلال الفعلي للطاقات المتجددة باستغلال موارد للطاقات البديلة في الجزائر تنفيذا للبرنامج القومي لتطوير الطاقات المتجددة الذي أقرته الحكومة الجزائرية في شهر فبراير". وتم انجاز المحطة الهجينة في اطار شراكة بين شركة "نيال" الجزائرية والشركة الاسبانية "أبينير" لاستثمار نحو 350 مليون يورو، وأنجزت في منطقة "حاسي رمل" بولاية الاغواط جنوبي الجزائر، حيث أكبر حقل غازي في افريقيا. وتبلغ انتاج هذه المحطة 150 ميجاوات منها 120 ميجاوات يتم انتاجها بواسطة الغاز و30 ميجاوات عن طريق الطاقة الشمسية وهي متصلة بالشبكة الكهربائية الوطنية، وتغطي المحطة مساحة 64 هكتارا، حيث يوجد بها جامع للطاقة الشمسية يبلغ طول كل واحد منها 150 مترا. وتم التوقيع علي عقد الانجاز في جانفي 2007 بين الشركة الفرنسية وشركة نيال الجزائر التي تعتبر شركة بين "سوناطراك" و"سونلجاز" المجمع الصناعي الخاص في الصناعات الغذائية "سيم" وتم انشاؤها بهدف تطوير المشروعات في مجال الطاقات المتجددة. ويقوم المشروع علي عقد بيع وشراء الكهرباء بين شركة "سولار باور بلانت وان" والشركة الجزائرية للنفط "سوناطراك" وتم تمويله في حدود 80% مجموعة من قبل بنوك حكومية. وستقوم شركة "سوناطراك" بشراء الكهرباء التي سيتم انتاجها في هذه المحطة بسعر واحد دولار أمريكي لكل 65 كيلو واط في الساعة. وقد صممت هذه المحطة لتكون الأولي من نوعها في العالم، حيث تتركز الطاقة الشمسية بقوة 25 ميجاوات علي مساحة تقدر ب 180 ألف متر مربع مع محطة من التوربينات تعمل بالغاز بقوة 130 ميجاوات مما يؤدي إلي تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالمحطات الكهربائية التقليدية.