أكد خبراء سوق المال أن البورصة المصرية لازالت بحاجة إلي أنواع مختلفة من الصناديق خاصة في ظل حالة التذبذب التي تشهدها حاليا. أشار الخبراء إلي أن صناديق المؤشرات سيكون لها دور كبير في دعم السوق في المرحلة الحالية وجذب سيولة جديدة مشيرين إلي ان هذه الصناديق كان من المفترض ان تدخل حيز التنفيذ منذ سنوات. لفت الخبراء إلي أن التعامل عبر آليات جديدة سبق استخدامها في أسواق المال العالمية يجعل البورصة المصرية علي أجندة البورصات العالمية. أدوات جديدة أكد الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أن سوق الأستثمار في مصر يحتمل المزيد من الأدوات المختلفة في جميع القطاعات موضحا أن صناديق الاستثمار تحقق المعادلة الصعبة بين مخاطر أقل وأرباح أكثر. لفت خليفة إلي أن صناديق المؤشرات تعد أداة جيدة للتحوط من المخاطر نظرا لاشتمال الوثيقة المتداولة الواحدة علي مجموعة من الأوراق المالية المكونة للمؤشر وهو أيضا يتيح للافراد الحصول علي محفظة متنوعة من الأوراق المالية النشطة مقابل عائد مادي معقول هو ثمن الوثيقة الواحدة. أكد حمدي رشاد رئيس مجلس ادارة شركة الرشاد انه لا جدال حول أهمية اطلاق صناديق المؤشرات خلال الفترة المقبلة لقدرة تلك الصناديق علي جذب عدد كبير من المستثمرين الأجانب. أشار إلي أن السوق الأمريكية هي الأولي لصناديق المؤشرات وأطلق علي صندوق منها شهادات إيداع ستاندر آند بورز وهي عبارة عن صناديق مؤشرات تتبع أداء المؤشرات وتعتبر حتي الآن أحد أنجح صناديق المؤشرات وأكثرها سيولة. أكد أن التعامل عبر آليات جديدة سبق استخدامها في اسواق المال العالمية يجعل البورصة المصرية علي اجندة البورصات العالمية. جذب السيولة أشار هاني زارع خبير أسواق المال إلي أن صناديق المؤشرات تتوافر بها مزايا ترشحها لتكون صناديق المرحلة القادمة مؤكدا أن صناديق المؤشرات تكلفة إدارتها أقل من إدارة صناديق الاستثمار العادية والاستثمار في تلك النوعية من الصناديق يساعد علي تحقيق أرباح لسلة من الأوراق المالية دون تحمل تكاليف شراء كل ورقة مالية علي حدة. من جانبه أكد محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للوساطة أن صناديق المؤشرات هي صناديق استثمارية مفتوحة تتبع أداء مؤشر معين ويتم تداول وثائق هذه الصناديق في البورصة مثل الاسهم وتتميز بأنها من مجموعة متنوعة من الأوراق المالية مما يتيح للمستثمر محفظة متنوعة من الأسهم بدلا من التركيز علي سهم بعينه في الوقت الذي يتم تداولها بنفس السهولة التي يتم تداول السهم بها. نوه السلاموني إلي أن البورصة المصرية تنتظر المزيد من الصناديق نظرا لاحتياج السوق اليها موضحا أن المستثمرين بحاجة إلي تغيير الأدوات الاستثمارية وأكبر دليل علي ذلك ما نسمع عنه بشأن شركات توظيف الأموال التي تحتال علي المصريين فان وجدت ادوات استثمارية متنوعة لهؤلاء الأفراد سوف تنتهي قضايا توظيف الأموال فالبورصة المصرية بحاجة إلي مزيد من الصناديق. ورغم المميزات العديدة لصناديق المؤشرات الا ان العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للوساطة يري أن لها بعض المخاطر منها مخاطر السوق حيث يمثل الاستثمار في صناديق المؤشرات استثمارا في محفظة من الأوراق المالية المتنوعة، ولذلك فإن أداء صناديق المؤشرات يتأثر مباشرة بأداء الأسهم المكونة له. بمعني آخر فإن أداء صناديق المؤشرات لمؤشر ما تتأثر بأداء هذا المؤشر. سهولة المتابعة ولفت إيهاب حسنين العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة إلي أن أهمية صناديق المؤشرات هي تميزها بامكانية متابعة اسعارها وتداولها لحظيا في أي وقت خلال جلسة التداول اليومية بالبورصة كما انها تتيح للمستثمرين الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأوراق المالية وهو ما يعطي المستثمر فرصة لدخول اسواق وقطاعات محددة ومتنوعة.