استمرت الأسواق علي حالها من الكآبة والاحباط خلال الأسبوع الماضي علي الرغم من الإجراءات الأخيرة الخاصة بخفض سعر بيع الغزل محليا وخارجيا، كشف م. محسن الجيلاني عن قيام مستوردي الغزول الأجنبية بخفض أسعارهم مرة أخري لتظل أقل من أسعار الغزل المحلي المنتج من أقطان مستوردة حتي بعد الخفض الأخير، أشار الجيلاني إلي أنه لا مجال لخفض آخر علي أسعار البيع نظرا لأن الخفض الأخير حمل المغازل البائعة خسائر واضحة ولا معني للاستمرار في "متوالية الخسائر" بعمل تخفيضات أخري، مؤكدا علي أن الغزول المستوردة تباع محليا بأقل من الأقطان الخام المستوردة، بعبارة أخري لا مجال للمنافسة معها بشكل اقتصادي أو مادي للصناع المحليين، أضاف إلي أن هناك من مصانع النسيج والأقمشة المشتري الأول من الغزول متوقفة أو قامت بخفض إنتاجها نظرا لحالة الركود الموجودة بالسوق منذ ابريل الماضي. الغزول المستوردة أرخص في تفسير انخفاض أسعار الغزول المستوردة تجدر الإشارة لوجود معروض كبير من مخزون الغزول لدي البائعين ولا مجال أمامهم سوي بالبيع بأقل أسعار ممكنة لجذب الطلب الضعيف، حل إشكالية سوق الغزل محليا وخارجيا تعتمد علي إما خفض سعر الخام المستهلك أو خفض سعر الغزل المبيع، وبما أن انخفاض سعر الخام الأبيض مازال أقل من توقعات مشتري الخام من الغزالين فالاحتمال الآخر هو خفض سعر البيع الغزل وهو ما قام به عدد كبير من الغزالين خصوصا من الهند، علي الرغم من وجود أقطان محلية غير مبيعة إلا أن الطلب عليها من جانب المغازل المحلية ضعيف إلي منعدم نتيجة غياب الطلب علي الغزل وعدم استيعابه للأسعار المرتفعة للقطن التي شاهدها الموسم الحالي الذي حقق مستويات تاريخية غير مسبوقة في صعود أسعاره التي مازالت الأعلي حتي بعد انخفاضها الفترة الأخيرة مقارنة بمتوسطات سعر بيع الخام خلال السنوات العشر الأخيرة منذ العام 2000. اتهامات للجنة التجارية المفارقة أن الخفض الأخير للجنة التجارية لتحديد أسعار بيع الغزل تتعرض لاتهامات من جانب المغازل الخاصة الاستثمارية متهمة المغازل العامة بخفض أسعارهم لمستوي تحت التكلفة لا تستطيع المشار اليها منافسته، علي الرغم من ذلك مازال الركود مخيما علي سوق الطلب والعرض للغزل محليا وخارجيا، فالمشكلة الأكبر هي غياب الطلب مع توقع المشترين بهبوط الأسعار أكثر خلال الأسابيع القليلة القادمة وقبل نهاية الموسم الحالي، مازال الطلب علي الخام المحلي بالأسواق الخارجية ضعيف، لم تحدث أي تعاقدات جديدة علي صادرات الأقطان خلال الأسبوعين الماضيين علي الرغم من نهاية فترة التوقف التطوعية من جانب المصدرين التي استهدفت عرض الخام المحلي علي المغازل المحلية الشاكية من غياب الخام المطلوب للتشغيل، وملئت الدنيا صياحا تذمرا من توجيه الخام المحلي للمغازل الأجنبية، ثم لم تشتر منه عندما عرضوا عليها التجار والمصدرين. القرار الهندي والتمويل الصيني من المتوقع استمرار هبوط الخام القصير بالأسواق الخارجية وإعلان الهند يوم الأربعاء الماضي عن زيادة الحصة المتاحة للتصدير من 5،5 مليون بالة من 6،5 مليون بالة، بزيادة مليون بالة "البالة 170 كجم"، ستؤدي الخطوة الهندية لزيادة المعروض من الخام حول العالم مما سيعرض الأسعار الهابطة حاليا لمزيد من الضغوط، يضاف إلي ذلك اضطرار العديد من منتجي الخام الصينيين لتسوية مراكزهم المالية أمام بنك التنمية الزراعي الصيني قبل نهاية الشهر الحالي مما يضعهم ويضع معروضهم من الخام تحت ضغوط إضافية، علي الرغم من أن صادرات المنسوجات والملابس الجاهزة الصينية خلال الشهور الأربعة الأولي من العام الحالي زادت 27% بإجمالي 68،5 مليون دولار،