جاءت المبادرة التي أطلقها مؤخرا اتحاد البنوك المصرية برئاسة طارق عامر رئيس البنك الأهلي لمساندة ودعم رجال الأعمال لتجاوز آثار الأزمة الحالية بردا وسلاما علي جميع المستثمرين ورجال الأعمال، خاصة مستثمري السياحة.. مؤكدين أنها مبادرة قومية لبناء مصر من خلال دعم المستثمرين ورجال الأعمال المصريين وتوفير جميع سبل الائتمان المتاحة لهم وإزالة جميع المعوقات التي تواجههم ائتمانيا من أجل زيادة حجم الاستثمارات في مصر وجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية المتخوفة من الاستثمار خلال الفترة الحالية نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد القومي. وطالب رجال الأعمال والمستثمرون بضرورة انضمام البنوك الخاصة لهذه المبادرة ومساندة قطاع السياحة الذي يسهم بنسبة كبيرة من الدخل القومي كما يوفر الآلاف من فرص العمل.. لافتين إلي أن عدم مساندته الفورية ستتسبب في انهيار شديد تصل آثاره إلي "تسونامي جديد" يهدد الاقتصاد المصري. كان اتحاد البنوك - ولأول مرة - قد استطاع تجميع كل القوي الاقتصادية المتمثلة في ممثلي جميع البنوك واتحاد المستثمرين المصريين وجمعيات رجال الأعمال لوضع الخطوط العريضة التي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة وتحديد المعوقات التي تواجههم واقتراح الحلول اللازمة لذلك من أجل بناء اقتصاد مصري قادر علي مواجهة التحديات. ثمار هذه المساندة بدأت باتفاق البنك الأهلي وجمعية مستثمري طابا علي إزالة المعوقات التي تواجه استكمال المشروعات والفنادق الجاري إنشاؤها في هذه المنطقة.. كما تم الاتفاق علي قيام البنك بتخصيص 500 مليون جنيه لحل المشكلات التي تواجه استكمال هذه المشروعات، سواء في إطار مشاركة البنك في رأسمال هذه المشروعات أو في إطار توفير التمويل اللازم لاستكمالها، وذلك من أجل تنمية هذه المنطقة وتعظيم العائد من الاستثمارات بها، بما ينعكس ايجابا علي الاقتصاد القومي. ومن جانبها، حذرت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع من تفاقم الأوضاع الحالية وهو ما سيؤدي بنا إلي "تسوماني جديد" لانهيار الاقتصاد المصري.. طوفان لا يعلم أحد مداه خاصة ان تدهور الأوضاع في البلاد قد تصل إلي حد الافلاس وتعرض مصر لأسوأ أزمة في تاريخها طبقا لتأكيدات رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بل ستصل إلي "نكبة شديدة" إذا لم تعالج الأمور بحكمة وبسرعة فائقة وأن تعود عجلة الإنتاج للدوران من جديد في جميع المجالات.. كما عقد اتحاد الغرف السياحية عدة اجتماعات لمناقشة الحلول المطروحة لكيفية سداد الديون المستحقة علي القطاع السياحي الخاص بحضور ممثلين عن الغرف السياحية وجمعيات مستثمري السياحة بالمحافظات المختلفة حتي يتجاوز هذه المحنة التي تعرض لها من جراء الأحداث الأخيرة. التشاور مطلوب وأكد طارق عامر رئيس اتحاد البنوك والأهلي المصري انه لن يكون هناك تصور كامل للاقتصاد خلال المرحلة الحالية إلا إذا حدث تشاور كامل مع شركاء الاقتصاد المتمثلين في المستثمرين ورجال الأعمال والممولين حتي نستطيع النهوض بالاقتصاد القومي وزيادة عجلة الإنتاج ومعدلات النمو. وأوضح عامر أن القطاع البنكي شعر باهتزاز في الهوية بعد الثورة خاصة في ظل عدم وضوح شكل النظام الاقتصادي إلا أن لقاء رئيس الوزراء د. عصام شرف برؤساء البنوك ومحافظ البنك المركزي كان بمثابة إعادة الثقة والشرعية للقطاع مرة أخري وأصبحت الرؤية واضحة تماما.. ومنذ ذلك اليوم بدأت البنوك في التحرك الايجابي مرة أخري نحو زيادة عملية الائتمان ومساندة المشروعات في مصر.