يبدو أن الدراجات سوف تقفز إلي أولويات العالم في ظل ارتفاع اسعار البنزين وزيادة الوعي بالقضايا البيئية وارتفاع شعبية ركوب الدراجات كرياضة ترفيهية والازدحام المروري في العديد من دول العالم حيث تشير الإحصائيات الدولية إلي أن إنتاج العالم من الدراجات بلغ مليون وحدة عام 2008 وأن الصين وحدها انتجت 73 مليون وحدة منه بينما أنتجت بكين العام الماضي 81.598 مليون دراجة. وأشارت التقارير إلي أن أغلب الإنتاج المتبقي يأتي من كندا وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الاوروبي وزادت مبيعات الدراجات علي مدي السنوات الخمس الماضية بنسبة 14.6% في دول الاتحاد الاوروبي التي تشتري 70% من دراجات العالم وفي الولاياتالمتحدة زادت المبيعات بنسبة نحو 9% في الفترة نفسها. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقرير لها ان مسئولة جمعية صناعة الدراجات الصينية قوه هاي يان قالت انه قد ازداد حجم إنتاج الدراجات والدراجات الكهربائية في عام 2010 وحسب الاحصاءات حققت الصين إنتاج 81.598 مليون دراجة في عام 2010 بزيادة 7.3% قياسا الي العام السابق، وبلغ حجم إنتاج الدراجات الكهربائية 29.544 مليون بزيادة 24.7% . وحققت المؤسسات المعنية 2.7 مليار يوان من الارباح بزيادة 36.8 %، ما رفع نسبة ارباح المبيعات من 3.2% إلي 3.6%. في الوقت نفسه بلغت قيمة صادرات الدراجات 46.115 مليون في عام 2009 بانخفاض 18.2% في ظل الازمة المالية العالمية، بينما بلغ حجم صادرات الدراجات الكهربائية 404 آلاف بانخفاض 31.1% قياسا إلي العام الاسبق. وقالت قوه إنه قد تخلصت صادرات الدراجات الصينية من الازمة المالية العالمية في عام 2010 وبلغت قيمة الصادرات 2.61 مليار دولار امريكي بزيادة 22% عن عام 2009. فارتفاع أسعار المعادن خاصة الصلب والالومنيوم والكروم وهي المعادن الاساسية المستخدمة في انتاج الدراجات أدي إلي تآكل الارباح ودفع الأسعار للارتفاع مع سعي المنتجين للحفاظ علي هوامش أرباحهم. وفي ألمانيا، بيعت نحو 150 ألف دراجة كهربائية عام 2009، وتسجل مبيعاتها تزايداً مستمراً. ومازالت مبيعات الدراجات الكهربائية تمثل 4% فقط من إجمالي مبيعات الدراجات في ألمانيا. ولم يعد استخدامها يقتصر علي كبار السن فقط حسبما كان شائعاً في الماضي بل تزايد عدد مشتريها من الشباب في ألمانيا في الآونة الأخيرة. وقالت (شينخوا) ان توني لو رئيس مصنع جاينت لانتاج الدراجات في الصين ذكر انه "اذا أردت المنافسة يجب ان تزيد الكفاءة". وينتج المصنع كذلك الدراجات التي تعمل بالبطاريات والتي يشيع استخدامها في الصين حيث تدير الشركة ثلاثة مصانع. والدراجات التي تعمل بالبطارية تحقق ازدهارا كبيرا مع نمو الاقتصاد الصيني الذي مكن حتي افقر عمال المصانع من تحديث دراجاتهم علي الفور. واشتري مستهلكون صينيون أكثر من 20 مليون دراجة تعمل بالبطارية في عام 2006. والدراجات التي تعمل ببطاريات قوتها 36 أو 48 فولت يمكنها السير بسرعة 25 كيلومترا في الساعة وتباع بنحو ثلاثة آلاف يوان (430 دولارا) للوحدة. وفي مصنع ميريدا ايندستري المنافس لجاينت قال مسئول تنفيذي أنه لا يتوقع أي نمو في ارباح الشركة هذا العام بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام. لكن شركة ميريدا توقعت ارتفاع إيراداتها بين خمسة وعشرة بالمئة هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي وهو ما يتمشي مع توقعات المحللين بشأن نمو الطلب علي الدراجات التي تعمل بالبطاريات في الصين ودراجات الجبال في الاسواق المعتادة للرياضة مثل الولاياتالمتحدة . وتنافس تايوان فرنسا والمانيا وايطاليا في ساحة انتاج الدراجات الفاخرة وفي محاولة لزيادة الارباح وكسب حصة أكبر من السوق يتسابق جاينت مع منافسيه الرئيسيين وهما سايكل يوروب في فنلندا وتريك اند سبشياليزد في الولاياتالمتحدة علي تطوير أخف دراجة في العالم. ويقول خبراء الدراجات ان جاينت ينتج اخف دراجة في الوقت الحالي وتزن ستة كيلوجرامات أي اخف بنسبة 20% من الطرز السابقة عليها. ومع ارتفاع أسعار النفط الي 126 دولارا للبرميل وتوقع بعض المحللين أن تبلغ مستوي 200 دولار للبرميل ليس من المستغرب