هددت مصانع أدوات المائدة من البورسلين المحلية بوقف الإنتاج مما يهدد بضياع استثمارات تقدر ب600 مليون جنيه وتسريح العمالة الموجودة بالقطاع والتي تقدر بحوالي 12 ألف عامل وذلك نتيجة إغراق السوق المحلي بمنتجات مصنوعة من البورسلين في الصين والتي يتم تهريبها عبر بعض الدول العربية مثل الأردن ولبنان بعد تزوير شهادات المنشأ ونسبتها إلي دول عربية وذلك للتهرب من رسوم الأغراق المفروضة بالقرار الوزاري رقم "705" لسنة 2008 والقرار الوزاري رقم "264" لسنة 2009 والتمتع بالإعفاء الجمركي الكامل طبقا لاتفاقية التيسير العربية. وأكدوا خلال اجتماع شعبة الخزفيات برئاسة مصطفي عيد أمس الأول أن المنتجات الصينية اضرت بأدوات المائدة المصنعة محليا واضعفت من قدرتها التنافسية وذلك لانخفاض أسعارها بالرغم من ضعف جودتها وغير مطابقتها للمواصفات. قال شريف عفيفي رئيس غرفة مواد مواد البناء خلال الاجتماع إن الغرفة تنوي التقدم بمذكرة عاجلة لاتحاد الصناعات لبحث المشكلة وحلها مع وزارة الصناعة وذلك لحماية صناعة أدوات المائدة من الانهيار في ظل المنافسة غير العادلة مع المنتجات الصينية الأقل سعرا وجودة. وقال أحمد الفخراني ممثل الشركة المصرية الألمانية - إحدي الشركات المتضررة - إن حجم إنتاج قطاع أدوات المائدة يوميا حوالي 80 طنا مؤكدا انه هناك حالة من الركود تسيطر علي الأسواق نتيجة امتلاء السوق بالمنتجات الواردة من الصين بشهادات منشأ مزورة بالإضافة إلي أن ذلك اثر بشكل سلبي علي الصناعة المحلية ويهدد بشكل قاطع بأغلاق المصانع واتجاهها للاستيراد مطالبا بحلول سريعة من وزارة الصناعة ومصلحة الجمارك لحماية الصناعة المحلية مؤكدا أن إغراق السوق بالمنتجات المستوردة من المفترض انه ضد توجه الدولة بدعم الصناعة المحلية.