أعلنت إدارة البورصة المصرية أنه في ضوء تطورات الأوضاع العامة وبالإشارة إلي ما تحقق من انتظام العمل في القطاع المصرفي وخدمات الاتصالات والإنترنت وفي ضوء التشاور مع كل من الهيئة العامة للرقابة المالية وشركة مصر المقاصة والجمعيات الممثلة لكل من الشركات العاملة في الأوراق المالية والمستثمرين في البورصة فقد تقرر بدء التداول في البورصة المصرية يوم الأربعاء القادم 16 فبراير علي أن يتم خلال يومي الأحد والاثنين استكمال المقومات الفنية لبدء التداول، واستكمال التشاور مع الشركات العاملة في الأوراق المالية بشأن الإجراءات الواجب تطبيقها عند بدء التداول. وتقرر أيضا إتاحة الفرصة للشركات المقيدة أوراقها المالية بالبورصة للإفصاح عن كل ما لديها من معلومات عن أوضاعها المالية والتشغيلية مما يعطي القدرة للمستثمرين علي تقييم التطورات الأخيرة واتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة. كما تم الاتفاق علي إتاحة الفرصة للمبادرات الداعية لمشاركة المؤسسات والأفراد من كل فئات الشعب المصري للاستثمار في البورصة المصرية. وقال الدكتور خالد سري صيام رئيس الهيئة تعليقا علي البيان إن إيقاف التداول علي البورصة خلال الفترة الماضية لم يكن للخوف من تراجع السوق ولكن جاء نتيجة عدم وضوح الأمور بشكل كبير، مؤكدا أن قرار إعادة التداول يوم الأربعاء جاء بعد سلسلة مشاورات مع العاملين وخبراء السوق الذين أكدوا أن هناك ظواهر إيجابية كبيرة تؤكد حيوية السوق وقدرته علي التحول الإيجابي فور بدء التداول. وأشار رئيس البورصة إلي أن ما تتيحه وستتيحه البورصة من معلومات يأتي من منطلق توضيح الرؤية للجميع وعدم إخفاء أية معلومات عن أي طرف من الأطراف، وهو ما أكد عليه البيان الصادر من إدارة البورصة والذي شدد علي ضرورة إعلان كل شركة مقيدة عن آخر المستجدات بها بشكل واضح ليتم اتخاذ كل ما يتعلق بها من قرارات. من جانبه أكد محسن عادل خبير سوق المال أن هناك حالة واضحة من التفاؤل بين المتعاملين بشأن إعادة التداول بالبورصة مدللا علي ذلك بذات الحالة المماثلة التي شهدتها الأسواق الأجنبية أوروبيا وأمريكيا وآسيويا، مستبعدا أي تأثيرات سلبية علي السوق مطلقا بشهادة الكثير من الخبراء. وأضاف عادل أنه بغض النظر عن وجود حكومة انتقالية أو سيطرة عسكرية حالية فإن الكثير لا يهتم بذلك بقدر اهتمامه بأن هناك بدايات تحول ديمقراطي كبير يوجد حالة تفاؤلية إيجابية ستشهدها الاستثمارات في مصر مما يترتب عليه دخول استثمارات أجنبية في جميع القطاعات بعد شعور الكثيرين بظواهر الديمقراطية. وأكد محسن عادل أن قرار إعادة التداول بالبورصة يوم الأربعاء المقبل هو قرار سليم من وجهة نظره وسيدلل علي سلامة جلسة التداول الأولي التي ستشهد موجات من الشراء بجميع قطاعات السوق. أما هشام يونس خبير الأوراق المالية فرأي أن هناك تباينا واضحا بين الآراء فيما يخص إعادة التداول يوم الأربعاء حيث إن هناك مخاوف من البعض بحالة سلبية تسيطر علي المتعاملين نظرا لترقب الأحداث مستقبلا، والبعض يري أن ظواهر الديمقراطية فرضت نفسها علي الأوضاع ولا رجعة فيها وهو ما يوضح أن الإيجابيات تتفوق علي المخاوف.