مستعد للتضحية بكل أموالي من أجل الحرية أرفض أن يكون رجال الأعمال كبش فداء لأخطاء الآخرين كل الوزراء الخاضعين للتحقيق تاريخهم عريق وأعتقد أن نتيجتها ستكون في صالحهم الذي فعل فينا كل ذلك هو اختطاف الكرامة والأمن الذي "فطسنا" ليس من الأصالة أو الرجولة أن نتنكر لرجل خدمنا لمدة 30 عاماً أطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين لإثبات حسن النوايا الثقة وعبارة "إيش ضمنا" هي سبب عدم انفراج الحوار "الجماعة" أمامها فرصة لإثبات وطنيتهم والانخراط في الحياة العادية في حوار صريح وغير تقليدي حول التداعيات الأخيرة مع رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي لاحقته شائعات الهروب في ظل الأحداث لكنه في النهاية بقي في مصر وهو أحد أعضاء لجنة الحكماء المتوسطة بين السلطة وشباب ميدان التحرير. ورغم أن تصريحاته هذه المرة للإعلامية لميس الحديدي في برنامج "من قلب مصر" بدت مختلفة تماماً مرحبة بما وصفه بثورة الشباب قائلا: إن عقارب الساعة لو عادت للوراء وطلب منه أن يخسر ما تكبده الاقتصاد المصري من ماله الخاص لقبل ذلك في مقابل الحرية والإصلاح لكن ساويرس طالب الشباب في نفس الوقت بالعودة إلي منازلهم لأنهم وبحسب وصفه حققوا غالبية المطالب مشيرا إلي ضرورة أن يمنح الشباب الفرصة للوفاء بالعهود وفي حال وجود غير ذلك فإنه وبحسب قوله سيكون أول من سينزل مع الشباب إلي التحرير. وطالب ساويرس السلطات بالإفراج عن جميع المعتقلين لإثبات حسن النوايا ومحاسبة من وصفهم بالمرتزقة الذين قاموا بإرسال الخيول والجمال واستخدام الوسائل المختلفة لاجهاض الثورة.. وقال ساويرس: إن الحزب الوطني مات وانتهي غير أنه مرحب به في إطار تنافسي في مجتمع تعددي يحمل كل الطوائف بمن فيهم "الإخوان المسلمين".. وهكذا كان الحوار: * ما آخر تفاصيل مفاوضات لجنة الحكماء وهل توصلتم إلي جديد؟ ** توصلنا إلي كثير من الإنجازات فهي لجنة مكونة من شخصيات غير حزبية وليس لهم أي مطامع في أي منصب ولا أي شيء.. يريدون فقط حلولا تعبر بالبلاد إلي بر الأمان وتعبر عن مطالب الشباب وأركز علي ذلك لأننا متضامنون معهم . * أعرف أن هناك شخصيات ذات سمعة طيبة داخل لجنة الحكماء والتقيتم في جولتكم الأولي مع نائب رئيس الجمهورية؟ ** نعم.. كان هناك الدكتور المفكر أحمد كمال أبوالمجد والدكتور نبيل العربي وكنت أنا معهما هاتفياً.. واللقاء كان رائعا وفي الفترة السابقة لم يكن هناك تجاوب أو استماع كما يحدث الآن لكننا وجدنا استعدادات جيدة ومكثفة للاستماع والتجاوب وكنت علي اتصال دائم مع الشباب وشعرت بإرهاق شديد لأنني ظللت أتحدث إليهم واحداً تلو الآخر لأنه لا يوجد رئيس لهم يمثل رأيهم جميعاً وقلت لهم هناك أشياء سأتحدث عنها دون أن تفوضوني فطلبت مثلاً وقف أعمال البلطجة ضد هؤلاء . * لكن من المسئول عنهم؟ ** هذه من النقاط المهمة فلو أن القائمين علي القيادة جادون في إظهار حسن النوايا لوجب الحديث عن ذلك والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سارت هذه الخيول والجمال في شوارع القاهرة دون أن يستوقفها أحد ولا يسأل أحد عن هويتهم؟ نحن نعلم أن هناك جموعا خرجت من أجل مساندة خطاب الرئيس الأخير لكن في النهاية ما حدث افسد ذلك وأعادنا إلي ذكريات الانتخابات التي كانت سببا في نزول الشباب إلي ميدان التحرير . أزمة الثقة * هل تشعر أن هناك استجابة من الطرفين؟ ** هناك استجابة جيدة وفاعلة من اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء ولدينا ثقة عمياء فيهما لسجلهما وتاريخهما الجيدين ولابد أن نثق فيهما والتشكيك فيهما لا يجعل هناك فائدة من أي حوار كما يجب أن نشير إلي دور المؤسسة العسكرية التي رحب بها الشارع، ورغم المنغصات والأزمات لم يقم أحد رجال الجيش مهما حدث بإيذاء أحد المتظاهرين وهذا اكسبهم مزيدا من الاحترام.. المشكلة القائمة الآن بين الشباب