الفاو تستبعد أزمة غذاء وشيكة

قال مسئول كبير في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" إن التوازن بين العرض والطلب علي الغذاء بات دقيقا. لكنه أوضح أن الوضع ليس بالسوء الذي كان عليه في 2008 لأن هناك ما يكفي من مخزونات الحبوب التي تعادل نحو ربع الإنتاج السنوي. وقال الممثل الإقليمي للفاو لمنطقة آسيا والمحيط الهادي هيرويوكي كونوما إن وجود ما يكفي من المخزونات يعني أنه لا يوجد سبب للقلق حاليا. وأضاف لانزال نحتفظ بمخزونات كافية تمثل نحو 25% من الإنتاج السنوي.. ومادام هناك ما يكفي من المخزونات فإن هذا يعني أن لدي العالم ما يكفي من الغذاء لإطعام الناس. لكنه أضاف أنه في حال استمرار تراجع المخزونات خلال السنوات القليلة القادمة فسيكون هناك ما يدعو إلي القلق. وأظهر تقرير للفاو الأسبوع الماضي أن مؤشرها لأسعار الغذاء ارتفع في ديسمبر الماضي للمرة السادسة علي التوالي وبلغت أسعار السكر واللحوم مستويات قياسية، بينما ارتفع مؤشر أسعار الحبوب الذي يشمل حبوبا رئيسية مثل القمح والأرز والذرة- إلي أعلي مستوي له منذ أغسطس 2008. وقال كونوما وهو أيضا مساعد المدير العام للفاو ومقره بانكوك، إن من السابق لأوانه القول إن المؤشر قد واصل الارتفاع في يناير الجاري. وأضاف قد تكون هناك عوامل خارجية أخري قد تسبب زيادات أخري في الأسعار، لكن من السابق لأوانه التكهن. وأضاف كونوما أن الارتفاعات في أسعار القمح والنفط هي بواعث القلق الرئيسية لكنها لا تزال أقل من المستويات القياسية التي بلغتها عام 2008 بينما انخفضت أسعار الأرز وهو الغذاء الأساسي في آسيا بشكل حاد. وضربت سلسلة من الكوارث الطبيعية عددا من الدول الرئيسية المنتجة للحبوب مما أذكي المخاوف من نقص الإمدادات مع تنامي الطلب من اقتصادات ناشئة مثل الصين والهند. وسجلت أسعار الذرة وفول الصويا أعلي مستوياتها في عامين ونصف العام هذا الأسبوع بعدما أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية خفضا حادا مفاجئا في توقعاتها للإمدادات العالمية من الحبوب والبذور الزيتية. وأشار كونوما إلي أن أسعار القمح ارتفعت بنسبة 60% منذ يونية 2010، لكنها مازالت أقل عن مستويات 2008 بنسبة 30 إلي 40%. وتابع قائلا إن أسعار النفط ارتفعت إلي أكثر من 90 دولارا للبرميل بعدما كانت تتراوح بين 60 و70 دولارا قبل بضعة أشهر، لكنها ما زالت أقل بكثير من ذروتها في 2008 البالغة 147 دولارا. وأضاف أنه خلافا لما كان عليه الحال في 2008 فإن أسعار الإيثانول ووقود الديزل الحيوي لم تتبع ارتفاع أسعار النفط الخام.