الخبراء السياسيون يتوقعون أنه خلال العشرين عاما القادمة سيكون في الشرق الأوسط 15 مفاعلا نوويا في المدن من مصر إلي تركيا والإمارات العربية المتحدة. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن سباق التسلح النووي ينتشر في الشرق الأوسط بسرعة رهيبة بعد تحدي إيران للوكالة بمفاعلها النووي في ناتانز. دولة الإمارات العربية بدأت تعد موقع المفاعل النووي علي ساحل النوري وهو واحد من أربعة مفاعلات ستبنيها كوريا الجنوبية حتي عام 2017. ومن المتوقع أن تعلن الكويت في نهاية هذا العام عن إقامة أربعة مفاعلات. والسعودية أيضاً.. وتقول وكالة الطاقة الذرية إنها تتوقع إيضاحات من المملكة العربية السعودية عن مشروعاتها النووية بعد أن قرر جيرانها إقامة أربعة مفاعلات. وتركيا وقعت في مايو الماضي اتفاقا مع روسيا قيمته عشرين مليار دولار لإقامة أربعة مفاعلات. ومصر ستقيم مفاعلين.. والأردن أيضا في مفاوضات في هذا الشأن مع الولاياتالمتحدة. وظلال مفاعل إيران تخيم علي منطقة الشرق الأوسط.. وإذا نجحت إيران في مشروعاتها النووية فإن سباق التسلح في الشرق الأوسط سيمضي بسرعة. وسباق التسلح النووي لا يمضي في الشرق الأوسط وحده، إن ستين مفاعلا نوويا يجري بناؤها وأكثر من ثلثها في الصين. وقد عينت الإمارات خبير منظمة الطاقة الذرية هانز بليكس عضوا في مجلسها الاستشاري للطاقة. وإذا كانت الدول الغنية بالبترول قد اهتمت بإقامة المفاعلات النووية فإن دولة مثل الأردن ليست لديها هذه الموارد قد اختارت موقعا جبليا قرب ميناء العقبة علي البحر الأحمر لإقامة مفاعلها النووي الأول بعيداً عن مناطق تجمع السكان. والأردن كما هو معروف هي الدولة العربية الوحيدة التي يتوافر لديها اليورانيوم. محسن محمد