أمين «البحوث الإسلامية» يتابع سير امتحانات الثانويَّة الأزهريَّة بالمنيا    من أجل طفولة آمنة.. اقتراحات النواب توافق على مقترح لإطلاق برنامج وطني لحماية حقوق الطفل    "ساما": شحن المحافظ الرقمية عبر بطاقات الأفراد الائتمانية مجانًا    الدقهلية تناقش اللائحة الجديدة لمركز تدريب الحاسب الآلي    غرفة القاهرة التجارية تستعد لتوسيع نطاق خدماتها الرقمية    وزير الرى: طرح عقود تكريك نهاية ترعة السويس أول يوليو    وزارة التخطيط تتيح مشروعات جديدة ضمن "حياة كريمة" على تطبيق "شارك 2030"    صمود مصر رغم التحديات    ترامب يلوّح بقرار قريب بشأن إيران ويؤكد: مستعدون للتفاوض ولكن بشروط صارمة    رئيس "النواب اللبناني": الانسحاب الإسرائيلي فورًا ووقف الخروقات المدخل الأساس للاستقرار    التشكيل الرسمي لمواجهة إنتر ميامي ضد بورتو في كأس العالم للأندية    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الخسارة أمام بالميراس    بكفالة 20 ألف جنيه.. إخلاء سبيل المذيع الفرفوش في المنوفية    تشييع جنازة والدة المخرجة سارة وفيق بحضور إيمان العاصي    اللواء نصر سالم: إيران احتوت ضربات إسرائيل وأعادت توازنها وتبادر ضربة بضربة الآن    استنوا زوزو.. طرح البوستر الفردي ل غادة عبدالرازق في «أحمد وأحمد»    رئيس وزراء صربيا يلقى محاضرة تذكارية فى قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة    بالأسماء.. 4 مصابين في حادث انقلاب سيارة بطريق رأس غارب - الزعفرانة    أفريقية النواب تبحث سبل زيادة الصادرات المصرية إلى القارة    ليفركوزن يفاوض ليفربول لضم مدافعه    مصر تفوز على البحرين وتتأهل للدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد    بعد موافقة النواب.. تعرف على تعديلات مشروع قانون الإيجار القديم    خالد الجندى: الكلب مخلوق له حرمة والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذائه    تبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا بموجب اتفاقات إسطنبول    قرارات عاجلة من محافظ أسيوط بشأن حريق مخزن الزيوت المستعملة    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب تجارة العملة    قبل مواجهة بالميراس.. تعرف على انتصارات الأهلي بالمونديال    آرسنال يقترب من خطف هدف ريال مدريد    شيخ الأزهر: الأزهر يولي طلاب باكستان عناية خاصة لنشر المنهج الوسطي    ملك أحمد زاهر تطمئن الجمهور على حالتها الصحية: "بقيت أحسن"    برنامج "مصر جميلة" لقصور الثقافة يختتم فعالياته بمدينة أبوسمبل.. صور    بنسبة 96,5%، الوادي الجديد تتصدر المحافظات بمبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الأسواق    الغيابات تضرب الأهلي.. سقوط ربيعة.. مبابي في المستشفى.. ومكافآت خاصة للأحمر| نشرة الرياضة ½ اليوم    وراثي أو مكتسب- دليلك لعلاج فقر الدم    نائب رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجلس الوطني للسياحة الصحية    السجن المشدد 15 عاما لعاطل يروج المخدرات في الإسكندرية: 500 طربة حشيش في حقيبتين    إسرائيل تقر باستمرار قدرة إيران على إطلاق الصواريخ    محافظ القاهرة: أعلى قيمة لساعة انتظار السيارات 10 جنيهات    الصحة": نستهدف المشاركة في مبادرة الاتحاد الأفريقي لتوفير 60% من احتياجات القارة من اللقاحات البشرية مُصنعة محليًا بحلول عام 2040    «منخفض الهند الموسمي» | ظاهرة جوية تلهب ثلاث قارات وتؤثر على المناخ    انطلاق تصوير فيلم "إذما" بطولة أحمد داود وسلمى أبو ضيف (صور)    ضبط 7 قضايا مخدرات وتنفيذ 818 حكمًا قضائيًا خلال حملات أمنية بأسوان ودمياط    فاتتني صلاة في السفر كيف أقضيها بعد عودتي؟.. الأزهر للفتوى يوضح    ما حكم تشغيل صوت القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل هناك مؤشرات إشعاعية علي مصر؟.. رئيس الرقابة النووية يجيب    مسابقة لتعيين أكثر من 4 آلاف معلم مساعد مادة الدراسات الاجتماعية    الرقابة النووية: نرصد الإشعاع عالميا ومصر على اتصال دائم بالوكالة الذرية    ننشر نتائج الطلبة المصريين بالخارج من مرحلة الابتدائي وحتى تانية ثانوي    محافظ أسيوط يفتتح وحدة طب الأسرة بمدينة ناصر بتكلفة 5 ملايين جنيه – صور    إيران تتهم الدولية للطاقة الذرية ب خيانة نظام عدم الانتشار النووي    محمد الشناوي: نحلم بالفوز أمام بالميراس وتصدي ميسي لحظة فارقة.. والظروف الآن في صالحنا    إعلام إسرائيلي: الحرب مع إيران ستكلف 100 مليار شيكل تقريبًا    حمدي فتحي: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام بالميراس    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19-6-2025 في محافظة قنا    وسط تصاعد التوترات.. تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية في طهران    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ    تامر حسني وهنا الزاهد يتألقان في دور السينما المصرية ب "ريستارت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



درع الناتو الصاروخية.. والأمن المزعوم
نشر في العالم اليوم يوم 23 - 12 - 2010

في اجتماع قادة حلف الناتو الأخير في لشبونة.. أعلن السكرتير العام للحلف راسموسن أن الحلف بصدد إعادة بناء هياكله وإعادة بناء استراتيجيته لتتناسب مع التهديدات الجديدة.. وأن الحلف سوف يتبني إقامة درع صاروخية للدفاع عن أوروبا ضد الصواريخ المعادية المتوقع إطلاقها علي القارة من جانب بعض الدول المعادية مثل إيران وكوريا الشمالية.
وكان هذا الإعلان وفي ظل ظروف الأزمة المالية والاقتصادية التي تمسك بتلابيب أمريكا وأوروبا يدعو إلي الدهشة والاستغراب لأي متتبع للأوضاع الأوروبية والأمريكية والتي تلفها الأزمات الخانقة بحيث أصبح هناك تململ شديد من جانب العديد من أعضاء الحلف خاصة بعدما تصاعدت خسائر دول الحلف المادية والبشرية في أفغانستان بصورة مخيفة.
وكان الحلف قد أنشئ في ظل ظروف الحرب العالمية الثانية وتداعياتها المختلفة وكان وجوده مبررا للدفاع ضد عدو محدد هو الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه وعن حدود معينة هي حدود دول أوروبا الغربية.
أما وقد انهار الاتحاد السوفيتي وانتهت الحرب العالمية الباردة فهل يبقي للحلف مبرر للبقاء والاستمرار؟ أم أن استمراره له دوافع ومبررات أخري خفية غير المبررات المعلنة والتي لا تقنع أحداً بالمرة.
لقد كان من الطبيعي أن يسقط "الناتو" بعد سقوط حلف وارسو عام 1991 وتفكك الاتحاد السوفيتي.. لكن الدول الكبري في "الناتو" كان لديها اتجاه مختلف ينظر إلي الأمر من منظور توازن التهديد.. وبالتالي كان لابد طبقا لوجهة النظر هذه أن يتعزز الحلف ويقوي. والعمل علي وضع تصور لمصادر تهديدات جديدة يمكن من خلالها تطوير المفهوم الاستراتيجي للحلف وهذا هو عين ما حدث.. ولقد صاحب ذلك بعض التحولات العالمية الرئيسية والتي تتلخص في الآتي:
1 انتهاء الحرب الباردة علي المستوي الاستراتيجي القديم.
2 بدء ظهور مفهوم العولمة علي المستوي الاقتصادي وبدء التبشير بالرأسمالية العالمية الغربية.
3 انتهاء الشيوعية "أو تكاد" علي المستوي الأيديولوجي.
4 تداخل العالم كله وكأنه عالم بلا حدود ثابتة أو فاصلة.. نظرا للتقدم التكنولوجي الكبير خاصة في مجالي الإعلام والاتصالات.
5 بات الجديد هو تصور الحلف لعدو غير واضح المعالم هلامي "هو الإرهاب" واعتقاد الحلف الأكيد بأن هذا العدو الخفي يمكن أن يهدد السلام والأمن الدوليين في كل لحظة وحين.
6 اختفي المفهوم الضيق للأمن بالمعني العسكري فقط.
بل شمل مفاهيم جديدة مرنة ومطاطة مثل الأمن الإنساني والاجتماعي والعلمي.
ومن هنا توسع الحلف في عضويته وعدل من نطاق عمله ومهامه مرتكزا علي تصورات مليئة بالمتناقضات والتي يصعب المواءمة فيما بينها.
إلا أن عمليات المواءمة المصطنعة والضغط الذي مارسته الولايات المتحدة علي حلفائها أدي إلي استمرار الحلف وعدم تفككه حتي الآن.
إذاً لقد كانت هناك دوافع معلنة تبرر استمرار الحلف إلا أنه كان وراءها دوافع أخري خفية كي يستمر الحلف كحصان طروادة.
وكان من بعض الدوافع المعلنة:
1 أن انتهاء الحرب الباردة لا يعني انتهاء التهديدات الأمنية والعسكرية المباشرة.. والتي يمكن أن تتعرض لها دول أوروبا الغربية.. كما ظهرت مفاهيم جديدة للتهديدات التي تستوجب بقاء الحلف.. منها علي سبيل المثال عدم الاستقرار السياسي في دول أوروبا الشرقية والتي انضم معظمها للحلف حديثاً.
كذلك قضايا أخري منفصلة مثل التهديد الصاروخي الإيراني والكوري الشمالي لأوروبا!
وكذلك قضية العفريت الذي أخرجوه من القمقم ولم ولن يصرفوه وسموه "الإرهاب" إرهاب القاعدة لأوروبا وأمريكا..؟ وتناولوا قضايا التطرف والمخدرات والهجرة غير الشرعية، وحقوق الإنسان، ومحاولة نشر الديمقراطية الغربية علي العالم بالإكراه.. وكلها تصنف كتهديدات غير مباشرة. كانت ومازالت مثار خلاف كبير بين الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها الغربيين أعضاء الحلف الذين يرون أن الحلف قد انحرف بعيدا عن المسار، بما يهدد أمنهم بشكل غير مسبوق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.