تجربة نجاح تستحق الاحترام وتسليط الضوء عليها، لعالم مصري برع في الخارج في مجال أورام السرطان ولم يبخل علي أبناء وطنه فأنشأ جمعية خيرية، يقدم فيها العلاج للجميع الغني والفقير بنفس مستوي الخدمة والاتقان أنه العالم المصري الدكتور شريف عمر، الذي حصل مؤخرا علي وسام الاستحقاق من فرنسا بدرجة فارس تقديرا لجهوده الإنسانية والعلمية "الأسبوعي" التقي به ليتحدث معه عن تجربته علاج مرض السرطان. سالي مزروع الدكتور شريف عمر عميد معهد الأورام السابق حصل مؤخرا علي وسام الاستحقاق بدرجة فارس من فرنسا تقديرا لتاريخه الطويل، في مجال السرطان حيث بدأ منذ عام 1976 إلي عام 1973 في معهد جوزتاف روسين أكبر معهد بأوروبا، وقدم الكثير من البحوث والتجارب إلي أن حصل علي الزمالة بالإضافة لاشتراكه في العديد من الأبحاث المصرية الفرنسية المشتركة ويوضح ذلك قائلا: لقد استمرت علاقتي القوية مع المدرسة الفرنسية، وفي عام 1980 ارسلت أول طالب من تلاميذي للدراسة للحصول علي الدكتوراة باشراف مشترك، وفي عام 1983 قمت بتأليف أول كتاب مصري فرنسي مشترك عن سرطان الثدي، يوزع مجانا إلي الآن يتم توزيع خمس نسخ منه بلغات مختلفة حول العالم. وأضاف أن العلاقة مازالت مستمرة للآن وأرسلت 6 من تلاميذي للتدريب في فرنسا والعمل المشترك، مما أوجد نوعا من الزخم في العلاقات العلمية المشتركة، وفي عام 1996 أنشأت جمعية الاطباء المصرية الفرنسية، وركزت اهتمامي من خلالها علي كل الاطباء الذين تخرجوا في المدرسة الفرنسية أو قضوا مدة 6 أشهر كتدريب بفرنسا، وفي خلال تلك الفترة أرسلت بعثات مصرية لفرنسا ومازالت مستمرة للآن، وتمكنت خلال عضويتي في أثناء وجوده لجنة التعليم بمجلس الشعب، من أن معادلة الزمالة الفرنسية بالدكتوراة المصرية موضحا أن وسام الاستحقاق بدرجة فارس هو في الأساس وسام إبداعي. إنجازات مشرفة وحول حصوله علي الوسام قال د. عمر انها جاءت لدوري الممتد في خدمة العلم والبحث العلمي والإنسانية بالإضافة لفترة وجودي بالبرلمان مدافعا عن عامة الشعب، واشرافي علي 40 رسالة دكتوراة و86 بحثاً منشوراً علي مستوي العالم، وعلاقتي العلمية الممتدة بفرنسا والولايات المتحدة واليابان حيث ذهبت لأمريكا موفداً من فرنسا وكأني طالب فرنس ليضيف ذلك إلي تدريبي كفاءته في الأداء ثم توجهت لليابان لتعلم المزيد من الخبرات في اختصاص سرطان الجهاز الهضمي أضاف كنت من أوائل المجموعات العلمية التي حاربت التدخين منذ عام ،1997 من خلال عملي بمنظمة الصحة العالمية فضلا عن انشائي لأول رابطة عربية للاطباء المتخصصين في مرض السرطان وانتخابي عضوا بمجلس نقابة الأطباء لمدة 12 عاما متتالية ممثلا عن الأطباء في مجلس النقابة. وعن دور فرنسا في حياته العملية أجاب الدكتور شريف عمر أن لفرنسا دوراً مهماً عندما ترشحت لعضوية مجلس إدارة الاتحاد العالمي للسرطان حيث كان الموقف الفرنسي متميزاً بالنسبة لي في تحفيز الدول الناطقة بالفرنسية في التصويت لصالحي، وهو الأمر الذي ساعدني في الفوز في تلك الانتخابات الصعبة. سرطان الكبد وبائي بعد إنشاء الدكتو شريف عمر مركز أورام فاقوس يستعد الآن لإنشاء مركز متخص لأمراض الكي، ويشعر بدوره بالامتنان لتعاون محافظ الشرقية المستشار يحيي عبدالمجيد في تخصيص قطعة الأرض المجاورة لمركز الأورام، من أجل إنشاء مركز لأمراض الكبد وهو المرض الذي يؤدي للإصابة بأورام الكبد، خاصة أنه يلاحظ انتشار هذا النوع من السرطان في مصر بصورة وبائية، وعن كيفية توفير نفقات المركز أوضح أن المركز يعتمد علي التبرعات والعلاج علي نفقة الدولة والتأمين الصحي.