جددت الإمارات العربية المتحدة، موقفها من الاتحاد النقدي لدول الخليج، قائلة إنه ليس لديها نية للانضمام للعملة الموحدة، علي خلاف ما أشيع خلال الأيام الماضية حول نية أبوظبي العدول عن قرارها. وأكد محافظ المصرف المركزي الإماراتي سلطان السويدي عدم وجود أي نية أو تحرك لفك ارتباط الدرهم بالدولار الأمريكي وانضمام الإمارات إلي الاتحاد النقدي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشددا علي أن "موقف الإمارات مازال ثابتا حول هذا الموضوع". ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية تصريحات السويدي خلال المؤتمر الصحفي علي هامش أعمال القمة الحادية والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي انطلقت، في العاصمة أبوظبي. وتقل عن الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن بن حمد العطية، قوله حول إمكانية عودة الإمارات وسلطنة عمان إلي اتفاقية الاتحاد النقدي، إن "سلطنة عمان لها وجهة نظر، تؤكد أنها ستنضم إلي الاتحاد النقدي الخليجي، عند توفر الجاهزية لديها". وكانت الإمارات قد أعلنت في مايو 2009 انسحابها من اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي، بعد إبداء تحفظها علي اختيار العاصمة السعودية، الرياض، مقرا للمصرف المركزي الخليجي. والعام الماضي قالت الإمارات إن سبب انسحابها من مشروع العملة الخليجية الموحدة مرده تحفظات جوهرية، بينها خطط العملة الموحدة ودور المجلس النقدي الخليجي. ونقل عن السويدي قوله في نوفمبر الماضي إن قرار اختيار مقر المصرف المركزي الخليجي، سياسي لم يأخذ في الحسبان الميزات التنافسية لدولة الإمارات ولقطاعها المصرفي ومنها وجود عدد أكبر من البنوك تعمل علي أراضيها وتتوفر علي أكبر حجم من الموجودات وأكبر حجم لودائع العملاء في المنطقة.