توقع تقرير رسمي أصدره مركز البحوث الزراعية مؤخرا ان تتضاعف مساحة زراعة القطن الموسم المقبل بسبب زيادة الطلب عليه بالأسواق الدولية، وهو ما تشهده الأسواق حاليا مما أدي إلي ارتفاع أسعار القطن المصري إلي أكثر من 1350 جنيها للقنطار طبقا لما أكدته الدراسة، في الوقت الذي قال فيه أمين أباظة وزير الزراعة إن الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة تدرس زراعة بعض الأصناف الأمريكية قصيرة التيلة في مشروعي توشكي وشرق العوينات. وقال أباظة ل "العالم اليوم" ان التفكير في زراعة الأصناف الأمريكية بسبب الميزة النسبية لها في امكانية الجني الآلي لمحاصيلها وهو ما يخفض من تكاليف الانتاج ويحقق عائدا كبيرا للمزارع مقارنة بمثيلاتها من الأقطان المصرية متوسطة وقصيرة التيلة التي تتم زراعتها في الوجه القبلي مؤكدا ان هذا الموضوع لا يزال قيد الدراسة فقط. وأوضحت الدراسة التي أعدها معهد بحوث القطن التابع للمركز انه من المتوقع ان تتراوح مساحات القطن الموسم المقبل ما بين 550 - 650 ألف فدان مقارنة بزراعة نحو 371 ألف فدان الموسم الحالي من المحصول. وحذر التقرير من الضغوط التي تمارسها شركات الغزل والنسيج لوقف تصدير القطن المصري للحصول عليه بأسعار متدنية مقارنة بالأسعار العالمية، مشيرا إلي أنه لا توجد خطة واضحة لتطوير مصانع الغزل والنسيج حتي تستوعب الأنواع المصرية الفائقة الطول والمتميزة علي المستوي الدولي وهو ما يتطلب ان تسير سياسة تطوير المصانع مع التكنولوجيا الحديثة. ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الحكيم مدير معهد أبحاث القطن أن إسعار القطن هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا حيث وصل سعر قنطار القطن الزهر من أصناف الوجه القبلي إلي 1000 جنيه وأصناف الوجه البحري جيزة 86 و88 من 1250 إلي 1350 جنيها نظرا لسياسة العرض الطلب وتحرير تجارة القطن وقلة المعروض من القطن المصري هذا العام حيث ان المساحة المنزرعة بلغت العام الحالي 371 ألف فدان تنتج 4.2 مليون قنطار مما أدي إلي ارتفاع أسعار القطن في ظل زيادة الطلب علي القطن المصري داخليا وخارجيا. وأرجع التقرير الطلب المتزايد علي القطن بنوعية القصير والطويل بسبب ما تعرضت له مناطق الانتاج الرئيسية من كوارث طبيعية، مؤكدا أن هذه الظروف بالاضافة التي الميزة النسبية للقطن المصري خاصة انه من الأنواع الطويلة وفائقة الطول أدت إلي زيادة الطلب عليه وارتفاع أسعاره. ونجحت جهود مركز البحوث الزراعية في تجربة زراعة القطن في مناطق شرق العوينات وأبوسمبل والنوبارية لأول مرة منذ البدء في هذه المشروعات.