تتطلع وزيرة مالية اندونيسية سابقة اكتسبت شهرة من مكافحة الفساد للقيام بالدور نفسه في البنك الدولي دون أن يشكل ذلك عبئا علي التنمية. وقالت سري مولياني اندراواتي (47 عاما) إن خبرتها في بلادها علمتها كيفية اصلاح اقتصاد ناشئ ومتي تطلب المساعدة الخارجية وهي مهارات ستساعدها كأحدث مديرة بالبنك الدولي. وفي عام 2008 وصفتها مجلة فوربز بأنها واحدة من أقوي نساء العالم بسبب اصلاحاتها الكبيرة التي شملت فصل مسؤولين اتهموا بالفساد والقيام بزيارات مفاجئة لمواقع العمل لضمان نزاهة العاملين. وتشكل خبرتها في اسيا خلفية حيوية للبنك الدولي الذي يقع مقره في واشنطن ويتطلع للقيام بدور أكبر في الاقتصادات الناشئة التي قد لا تحتاج لأمواله لكنها تواجه تحديات ضخمة فيما يتعلق بالتنمية وينتشر بها الفقر بدرجة كبيرة. وقالت اندراواتي إن الامر لا يكون دائما سهلا مشيرة الي معركتها لمكافحة الفساد في اندونيسيا. وستشرف اندراواتي علي مناطق شرق آسيا والمحيط الهادي والشرق الاوسط وشمال افريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي فضلا عن الحوكمة والفساد. وهي تدرك تماما أن نجاحها في مجال الاصلاح قد يكون له ثمن سياسي. فقد واجهت في اندونيسيا معارضة كبيرة من النخبة السياسية وكبار قادة الاعمال في عهد الرئيس سوهارتو. وكانت اندراواتي قد قدمت استقالتها من منصب وزيرة المالية في مايو الماضي في أعقاب ضغوط من خصومها بسبب الاصلاحات التي أجرتها وقرارها انقاذ بنك صغير خلال الازمة المالية في عامي 2008 و2009. ولم يظهر تحقيق برلماني أي أدلة علي الفساد في عملية انقاذ البنك وساند الرئيس قرارها.