سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف لها الركود مكامن الضعف رغم أنها صناعة محصنة ضد آثاره السلبية..شركات الوجبات السريعة تبنى مستقبلها فى الصين والهند وأوروبا بعد تشبع السوق الأمريكية!
يبدو انه يتعين على شركات مطاعم الوجبات السريعة ان تكون ذات جلد سميك قليل الاحساس، فخبراء الصحة يتهمونها دائما بأنها تقدم للناس أطعمة تصيبهم بالبدانة.. ورغم ان مكدونالدز تحرص على تحذير العملاء من السعرات الزائدة التى يمكن أن تحتوى عليها بعض أطعمتها فقد كان هناك من ينادى بأن يتم استبعادها من قائمة الشركات التى ترعى مونديال جنوب افريقيا لكرة القدم وعلى أية حال فإن هذه أشياء تعودت شركات الوجبات السريعة على التأقلم معها ولكن الجديد فى الأمر هو أن تلك الشركات بدأت تتعرض لضغوط متزايدة من جانب السلطات الحكومية بشأن الاستراتيجيات التى لجأت إليها بهدف الصمود أمام تغيرات الاقتصاد العالمى. وتقول مجلة "الايكونوميست" ان شركات مطاعم الوجبات السريعة كان الظن انها شركات محصنة ضد الركود فعند الحاجة إلى خفض الانفاق يكثر اللجوء إلى الوجبات الرخيصة التى تصبح أكثر جاذبية للمستهلكين، وقد صدق هذا الظن بالنسبة لمعظم هذه الشركات خلال الركود الأخير حيث اجتذبت الزبائن الذين لم يعد فى مقدورهم التعامل مع المطاعم الفاخرة وفى أمريكا معقل الوجبات السريعة تزايدت المبيعات مع تزايد حرص هذه الشركات على تقديم الخصومات والقيام بحملات الترويج التى تتضمن وجبات رخيصة منوعة. ونتيجة لذلك خرجت مطاعم الوجبات السريعة من الركود الأخير وهو أفضل حالاً من المطاعم المنافسة التى تقدم وجبات أغلى سعراً، ففى عام 2009 هبطت جملة مبيعات المطاعم الأمريكية الفاخرة بأكثر من 6% ولكن مبيعات مطاعم الوجبات السريعة ظلت على حالها دون هبوط، وفى بعض الأسواق مثل اليابان وفرنسا وبريطانيا زادت جملة الانفاق على الوجبات السريعة وفى أمريكا لم تتراجع مبيعات مكدونالدز التى تعتبر أكبر شركات مطاعم الوجبات السريعة خلال فترة الركود كما أن أداء بانيرا بريد وهى سلسلة أمريكية للوجبات السريعة مشهورة بما تقدمه معه مكونات طازجة كان جيدا هو الآخر ويقول رئيسها التنفيذى رون شايتش ان ذلك يرجع إلى أنها كانت تقدم اطعمة أعلى جودة وأرخص سعراً من المطاعم العادية ولكن ما ينبغى الاعتراف به هو أن حسن الحظ لم يكن حليفا لكل شركات الوجبات السريعة فكثير منها مثل بيرجر كينج هبطت مبيعاتها، وتفسير ذلك انه فى ظل الركود الشديد حيث يتزايد الاقبال على الوجبات السريعة يوجد أيضا من يفضلون ان يأكلوا فى منازلهم لكى يوفروا نفوذهم ويقول ديفيد بوليمر