ميزانية البنتاجون وزارة الدفاع الامريكية - هذا العام 719 بليون دولار أي أنها تعادل ما ينفق علي القوات المسلحة في جميع دول العالم مجتمعة! ومن هنا تجري داخل البنتاجون مناقشات مكثفة وجدل عنيف لإلغاء بعض بنود الميزانية في المستقبل بهدف حذف ما ينفق علي صنع أسلحة جديدة. وقد نجح بعض المعارضين داخل البنتاجون في العام الماضي في حذف الاعتمادات لإنتاج مقاتلات "ف 22" لمواجهة الطائرات الروسية. ويبقي أن القوات الامريكية في العراق وأفغانستان تحتاج إلي هذه المقاتلات ولذلك لا داعي لإنتاجها بسرعة وكان روبت جيتس وزير الدفاع الامريكي نفسه هو الذي طلب عدم اعتماد الاموال لانتاج المقاتلة النفاثة "ف 22"، وكان أكبر مؤيدين لإنتاجها هم النواب والشيوخ المقيمون في المنطقة التي توجد فيها مصانع "جنرال اليكتريك" التي تحاول انتاج مصنع هذه المقاتلات وألحوا في تأييد إنتاجها واعتماد ميزانيتها. وقال النواب والقواد الذين يطالبون بحذف كثير من الاعتمادات العسكرية في الاعتمادات البحرية لأمريكا الآن اكثر من اعتمادات القوة البحرية ل 13 دولة مجتمعة منها 11 لدول حلفاء لأمريكا. ولكن الذين يطالبون بزيادة الاعتمادات يقولون إنه في عام 2020 فإن عدد طائرات الشبح التي ستملكها أمريكا ستكون 20 ضعف ما تملكه الصين من هذه الطائرات. ويضيفون: هذا يعتبر تهديدا عسكريا لأمريكا ان يكون لديها 20 ضعيفاً لنوع من الطائرات تملكه الصين والذين يطالبون بالحد من الإنفاق العسكري الامريكي يقولون: منذ أحداث الهجوم علي ناطحات السحاب في نيويورك عام 2001 فإن القوات المسلحة الأمريكية تلقت شيكا علي بياض من الكونجرس، وقد تضاعفت الاعتمادات منذ ذلك الحين، ولا يمكن تضييق العجز في الميزانية الامريكية إلا إذا تم خفض اعتمادات القوات المسلحة ولا توجد بند في الميزانية يتمتع بمثل هذا الترف أو السفه كما يقولون سوي القوات المسلحة والضمان الاجتماعي! ومن هنا يجري الجدل في أمريكا حول ضرورة خفض اعتمادات القوات المسلحة مادامت أمريكا تتمتع بميزانية ضخمة لقواتها المسلحة حتي أن كثيرين في الكونجرس يرون أنه لا يجب التعرض لأي بند في ميزانية هذه القوات بالخفض رغم أنه لا علاقة للعراق وأفغانستان بكثير من الاعتمادات العسكرية! ولكن كثيراً من أعضاء الكونجرس يرون أن الاعتمادات لجعل القوات المسلحة أكثر فاعلية أهم من أي شيء آخر في الميزانية! محسن محمد