* د. يمن الحماقي: أخشي من عدوي مالية لدول أكبر وزنا من أوروبا * د. مختار الشريف: التضخم مرشح للصعود بسبب الدولار * رمضان أنور: البنك المركزي قادر علي امتصاص صدمات سوق الصرف * فتحي كامل: الصناعات المغذية ستستفيد من الأزمة * د. محمد المنوفي: التأثير معدوم علي قطاع الأجهزة المنزلية * إلهامي الزيات: الفنادق ستتعرض لمأزق في حصيلة اليورو * حمادة القليوبي: تأثير نسبي علي قطاع الملابس الجاهزة في الوقت الذي تشهد فيه أسواق العالم تقلبات شديدة ناجمة عن توترات في منطقة اليورو مع تفاقم أزمة اليونان المالية - هذه الأزمة القديمة الجديدة، فقد ولدت من رحم الأزمة المالية العالمية بعد فترة مخاض طويلة استمرت لمدة عامين منذ بداية الأزمة الكبري حتي انفجرت الأخيرة محدثة حالة من التململ والترنح في سوق الصرف العالمي، فأسعار اليورو التي تراجعت إلي معدلات دنيا لم تشهدها منذ ميلاد العملة في بداية العقد الأول من الألفية الثالثة حيث هبطت أسعار اليورو 27 قرشا دفعة واحدة في تعاملات شركات الصرافة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس حالة القلق التي تعيشها السوق تجاه هذه العملة والتي تتحرك أسعارها نحو 15 قرشا يوميا ما بين الارتفاع والانخفاض مع توقعات باستمرار تراجع سعر صرف اليورو خلال الفترة القادمة مع احتمال وصول دول جديدة إلي دائرة الأزمة مثل اسبانيا والبرتغال.. أما اللافت للنظر فهو الصعود الكبير في أسعار صرف الدولار حيث واصلت العملة الأمريكية الصعود مقابل الجنيه المصري ودون منافس من جانب العملات الأجنبية الأخري، حيث قفز الدولار ليرتفع بنسبة 14 قرشا خلال شهر واحد أما سوق الذهب فقد أبدي استجابة مخالفة للنظريات الاقتصادية.. فبينما من المفترض أن يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع أسعار صرف الدولار إلا أن ما حدث هو ارتفاع مطرد في أسعار الذهب وصل إلي معدلات فلكية. ورغم ظهور بوادر تعاف علي الاقتصاد المصري من آثار الأزمة المالية العالمية فإن تأثيرات أزمة اليونان - وعلي ما يبدو - لن تمر مرور الكرام، فسوق الصرافة خسر ما يقرب من 10 ملايين جنيه مع باكورة التأثيرات الناجمة عن الأزمة والبورصة المصرية تراقصت علي أنغام التقلبات في أسواق المال العالمية لتبقي ثمة تساؤلات تطرح نفسها حول السيناريوهات القادمة المحتملة وما تأثير الأزمة علي الميزان التجاري. * خبراء اقتصاد ومصرفيين ورجال أعمال في قطاعات مختلفة وحساسة حتي نستطيع استقراء الأحداث. قالت الدكتور يمن الحماقي وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشوري إن آثار أزمة اليونان تتوقف علي مدي الإسراع في تنفيذ خطط الانقاذ وما يتبعها من استقرار في منطقة اليورو إلا أنها لم تستبعد الأسوأ عندما توقعت انتشار عدوي مالية لعدد من البلدان الأوروبية الأخري وبالتالي امتداد فترة الأزمة إلي وقت أكبر يصعب التكهن به خلال الفترة الحالية. أضافت الحماقي ان أسوأ ما يحدث الآن هو سيطرة حالة عدم اليقين علي الأسواق وبالتالي التأثير علي القرارات الاستثمارية بسبب انعدام الثقة في منطقة اليورو وسيطرة حالة من تقلب الأسواق، ورفضت الحماقي أن يكون تأثير أزمة اليونان مباشرا علي البورصة قائلة إن ما حدث هو تخبط سببه الرئيسي سياسة القطيع نافية أن يكون هناك ارتباط بين خروج الأجانب والانهيارات الحادثة في سوق المال قائلة إن نسبة الأجانب في محفظة البورصة متواضعة منذ بداية الأزمة المالية العالمية. وبينت الحماقي أن هناك تأثيرات مباشرة ستنطوي علي الميزان التجاري بسبب تأثير تراجع صرف اليورو علي حركة الصادرات بالسلب والعكس مع الواردات. سوق الذهب أكد الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي أن التأثيرات الناجمة عن أزمة اليونان حتي الآن تبدو محدودة ولأول مرة يحدث هذا الانشقاق في دول الكتلة الأوروبية وهو ما ساعد علي تفاقم الأزمة. ولم يستبعد الشريف حدوث مزيد من التطورات في الأحداث خلال الفترة المقبلة المؤثرة علي الاقتصاد المصري خصوصا أن ثلثي الميزان التجاري لمصر تمثلها الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وهو ما قد يؤدي إلي بعض الارتباك في الأسواق ولكن ليس بصورة كبيرة حيث إن الدول التي تستحوذ علي علاقات تجارية كبيرة مع مصر هي ألمانيا وفرنسا وانجلترا وإيطاليا وهي دول إلي حد ما مستقرة. وحول العلاقة العكسية الأخيرة بين اليورو والدولار أوضح الشريف أن المستثمرين حول العالم لجأوا إلي الطلب علي