أكد بردلى كاى مدير صندوق استثمار بريطانى انه ينبغى تحسين مبادئ الشفافية لجذب شريحة جديدة من صغار المستثمرين الى صناديق الاستثمار بعد ان وجهت إليها أصابع الاتهام فى الفترة الأخيرة بغياب المصداقية فى التداولات التى تقوم بها بعض الصناديق موضحا انها أثبتت كفاءتها الاستثمارية خلال الأوقات الماضية. وطالب بضرورة توافر المزيد من المعلومات الى جانب السيولة من جانب مديرى الصناديق وعدم وضع قواعد وشروط يصعب على غالبية صغار المستثمرين فهمها حتى لا تفقد تلك الأداة الاستثمارية التى سجلت انجازات ملحوظة ومتتابعة اثناء الفترة الأخيرة فضلا عن كونها احدى أهم ادوات الاستثمار فى أسواق المال العالمية التى كان بمقدورها الاستحواذ على اهتمام قاعدة كبيرة من مختلف شرائح المستثمرين. وأوضح فى صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية انه يقع على كاهل وصناديق الاستثمار دور كبير فى التكثيف من برامج توعية المستثمرين بهذا القطاع وأهميته لأنه يوجد العديد من المستثمرين لا يدركون حتى الوقت الحالى دور صناديق الاستثمار بالاضافة الى اعتقاد البعض انه لا يمكنه الاستثمار من خلالها وأنها تقتصر على كبار المستثمرين فقط. ولفت إلى ضرورة وجود البنوك وشركات الاستثمار فى أسواق المال إلى جانب دعم الثقة لدى المستثمرين من خلال النتائج الصحيحة والمعبرة عن أداء الصناديق وينبغى تبنى سياسة الافصاح والشفافية فى جميع التعاملات مع المستثمرين ومن ثم زيادة الثقة وتشجيع الافراد على زيادة حجم استثماراتهم، الأمر الذى يقود بالدرجة الأولى الى دخول مستثمرين جدد فى صناديق الاستثمار. وسجلت صناديق الاستثمار قفزات كبيرة فى الأعوام التى سبقت الأزمة المالية العالمية الأخيرة وستأخذ تلك الاعداد فى الارتفاع بعد ان ادرك المستثمر الصغير حجم المخاطرة التى سيتعرض لها فكان الاعتقاد السائد فى الماضى انه لا توجد مخاطر فى الاستثمار فى الأسهم وكانت الاسواق فى حالة انتعاش وحقق العديد من المستثمرين أرباحا هائلة فى تلك الأوقات. وتعد صناديق الاستثمار فى الوقت الراهن الملاذ الآمن لكثير من المستثمرين خوفا من انهيار الاسواق ومن ثم ضياع اموالهم من خلال فريق يمتلك كفاءة عالية من مديرى الصناديق كما تعد الصناديق طريقة آمنة بالنسبة للمتعاملين فى سوق الاسهم وهى أكثر سلامة من تعامل الفرد بنفسه ويمكن القول بأنها تحمل الكثير من التحديات والمخاطرة سواء كانت الاسواق تشهد حالة من الانتعاش أو الركود. وأشار إلى ان بعض صغار المستثمرين يعتقدون ان لديهم القدرة والكفاءة للتفوق على أداء الصناديق ولكن بالنظر الى قرارات معظم المستثمرين وكيف يفكرون فإننا نجدهم يسيرون فى الغالب وراء توصيات مجهولة المصدر مبينا ان المستثمر الذى يتخذ القرار بناء على توصية مضللة أو مصدر غير صحيح فهو مثل الذى يضع أمواله أو مدخراته تحت إدارة هذا الشخص أو الجهة التى يحصل منها على المعلومة. وتم إطلاق أول صندوق استثمار متداول فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى عام 1993 واليوم يتم استثمار ما يصل الى نحو الف مليار دولار فى هذه الادوات على الصعيد العالمى كما تقول ديبورا فوهر رئيس قسم ابحاث صناديق الاستثمار المتداولة فى شركة بلاكروك لإدارة الأصول فى لندن ووفقا لفوهر تتيح صناديق الاستثمار المتداولة الشراء أو البيع على مدى اليوم مع عدة وسطاء وهى سائلة بقدر الأصول الأساسية ويمكن للوسيط الاتجار بها مثل الاسهم. ويقول الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار ان الهدف الذى يسعى إليه صندوق الاستثمار نظرا لما يتسم به الاستثمار فى الأوراق المالية من مخاطرة فإن الهدف النهائى لصندوق الاستثمار هو محاولة تعظيم العائد الاستثمارى ومحاولة تحجيم المخاطرة من خلال سياسات استثمارية تتسم بالتنويع. وأوضح خليفة انه تلتزم صناديق الاستثمار المفتوحة العاملة بالسوق بسياسة تتسم بقدر كبير من الافصاح والشفافية من خلال الإعلان اليومى أو الاسبوعى لسعر الوثيقة والإعلان ربع السنوى لمكونات محفظة الصندوق فى الصحف العامة والتقارير الدورية التى تنشر عن أداء الصناديق وتفاصيلها لحملة الوثائق والإعلان عن المصروفات الإدارية التى يتحملها الصندوق وابراز تقرير مراقب الحسابات عن نشاط الصندوق ربع السنوى والإعلان عن أى تغيير فى نظام الصندوق والحصول مسبقا على موافقة هيئة سوق المال ويتم التعامل اليومى على القيمة الاستردادية لوثيقة الاستثمار فى ضوء آخر سعر معلن للوثيقة.