إلي قائمة اليورو والاتحاد الاوروبي يدفع لها سنويا تكاليف هذا القرار ولكن في الفترة الاخيرة أصبحت هذه التكاليف تمثل عبئا علي الاقتصاد الاوروبي كله.. ان اليورو سيكون أول ضحايا اليونان وفي الايام الاخيرة شهدت أسعار اليورو تقلبات كبيرة امام الدولار والفرنك السويسري والجنيه الاسترليني ومن الممكن جدا مع زيادة حدة الازمة في اليونان ان يواجه اليورو ظروفا أصعب امام الدولار.. وبجانب أزمة اليورو فإن ألمانيا وفرنسا يتحملان العبء الاكبر في الازمة اليونانية ولكن المؤكد ان هناك مطالب كثيرة ينبغي فرضها علي الحكومة اليونانية وهي لا تستجيب لذلك.. ان أخطر ما في هذه الازمة ان اعلان اليونان إفلاسها سوف يصبح مشكلة كبري لكل المؤسسات المالية الاوروبية خاصة في دول اليورو وقد يتحول إلي أزمة عالمية تهدد مناطق أخري.. ان حجم الاقتصاد اليوناني محدود للغاية ولكنه مؤثر بالنسبة لدول أوروبا التي يمكن ان تتحمل هذا العبء وهي نفسها تواجه أزمة اقتصادية حادة.. ان الخوف الآن يجيء من ارتباك البنوك الاوروبية حين تعجز البنوك اليونانية عن سداد ما عليها أو تعلن افلاسها وتضيع أموال المودعين سواء في اليونان أو خارجها.. وقبل هذا كله فإن انهيار البورصة في اليونان يمكن ان يترك آثارا حادة علي البورصات الاوروبية الاخري. ان ألمانيا تطالب اليونان باتخاذ اجراءات اقتصادية حاسمة للخروج من الازمة.. وفرنسا تحاول مساعدة الحكومة اليونانية التي عجزت حتي الآن عن مواجهة الموقف.. وفي نفس الوقت تعلن اليونان انها سوف تستعين بالبنك الدولي ليساعدها في الخروج من الازمة التي تقترب كثيرا من الافلاس.. فهل تخرج اليونان من الازمة أم انها ستحمل معها دولا أخري مهددة بالسقوط؟!