ومن المعروف ان مجموعة من خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الكبار في مصر يعكفون منذ فترة علي صياغة بنود القانون بما يتلاءم مع التطورات الهائلة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وكانت مجموعة أمن المعلومات التابعة لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات قد عقدت الاثنين الماضي ندوة موسعة حول نظم وأدوات تأمين المعلومات بين الاحتياج والتطبيق، أكدت ان كل مرحلة من مراحل عملية الاتصال عبر المحمول أصبحت تحتاج إلي تأمين خاص بها، وطالبت خبراء أمن المعلومات المصريين بضرورة سرعة العمل علي مواكبة عمليات التلاحم الجارية بين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة ان الملايين حول العالم يمكنهم الدخول علي شبكات الاتصالات المحلية وإحداث مشكلات بها. وقال إدريس التابعي الخبير في مجال تكنولوجيا وأمن المعلومات الذي تم تكريمه خلال الندوة كأحد رموز ورواد أمن المعلومات إن وتيرة التسارع في تكنولوجيا التأمين العالمية لابد ان تواكبها منتجات أمن معلوماتية مصرية لأن كل وسائل التأمين المستوردة معرضة للانتهاك. وقال اللواء محمود الرشيدي رئيس الادارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية الذي كرمته غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أيضا إن كل العناصر التأمينية لا تكتمل إلا في ظل تطبيق كامل وصارم للقانون إلي جانب تعاون المواطنين ووعيهم. وقال إن مجرمي الانترنت لهم وسائل متطورة وغالبيتهم من المثقفين الذين يجيدون التعامل مع أدوات العصر، موضحا أن الادارة ضمت نخبة من أمهر الضباط المتخصصين في مواجهة مثل تلك الجرائم، وهم يقومون بدوريات افتراضية علي الشبكة بهدف حماية المواطنين الذين يبحرون عبر الانترنت وتأمين اتصال آمن لهم تحت مظلة الضوابط القانونية والشرعية، مشيرا إلي القبض علي مصريين شاركوا أمريكيين في النصب عبر الانترنت. وقال الدكتور يسري زكي رئيس مجموعة أمن المعلومات إن دور المجموعة ينطوي علي دور لحماية المستهلك إلي جانب مهمة التوعية، وقال إن هناك عشرات الآلاف من الشباب الذين يمكن توظيف طاقاتهم بشكل ايجابي حتي لا يتم استغلالهم بشكل سيئ.