كشفت سلطات التحقيق في دبي بعض تفاصيل حادث اغتيال القيادي الفلسطيني في حركة حماس محمود المبحوح.. اتضح أن هناك عناصر من أكثر من دولة لكن الغريب حقا أن تظهر التحقيقات تورط مواطنين فلسطينيين في هذه الجريمة.. كل الدلائل تؤكد أن الموساد وراء هذه الجريمة ولكن هل يعقل ان يكون هناك تعاون بين اشخاص فلسطينيين والموساد لاغتيال أحد رموز حماس.. اذا ثبت هذا في التحقيقات فسوف تكون هذه كارثة أخري أكبر من صراعات حماس وفتح أن يظهر تنسيق جديد بين الموساد وبعض العناصر الفلسطينية لاغتيال المبحوح في فترات سابقة وفي حالات اغتيالات اخري قيل أن بعض الفلسطينيين قاموا باغتيال عناصر فلسطينية حدث هذا بين فتح وحماس ولكن دون أي يكون هناك تنسيق أو تعاون بين الموساد والفصائل الفلسطينية.. لقد قال البعض إن العدوان علي غزة لقي ترحيبا لدي عناصر فلسطينية ولم نصدق هذه الاكاذيب فماذا لو ثبت وجود تعاون بين عناصر فلسطينية أيا كانت توجهاتها والموساد في اغتيال المبحوح.. لقد جاء في التحقيقات التي أعلنتها شرطة دبي أن هناك عناصر قريبة من المبحوح هي التي قدمت معلومات عن تحركاته وسفره وزيارته إلي دبي وهذه العناصر بكل تأكيد فلسطينية وهذه هي الكارثة الكبري.. إن ذلك سوف يدخل بالفصائل الفلسطينية إلي منحني خطير جدا قد يشهد المزيد من الاغتيالات والتصفيات بأيد فلسطينية لضحايا فلسطينيين.. إن فتح نيران المواجهة بهذه الصورة سوف يلقي تشجيعا ودعما من الموساد وسوف تتدفق أموال كثيرة لاشعال هذه الفتنة بين ابناء الشعب الواحد وبعد أن كانت اسرائيل تستعين بعملائها للقيام بهذه العمليات سوف تقطع آخر الخيوط بين ابناء الشعب الواحد وسوف تخسر السلطة الفلسطينية الكثير من تعاطف ودعم شعبها اذا أختارت هذا الطريق كما أن حماس اذا دخلت هذا السباق فسوف تخسر تأييد الكثيرين الذين مازالوا يؤمنون بمبدأ المقاومة.. وفي كل الحالات فإن اسرائيل هي الرابح الوحيد في كل هذه الكوارث.