بعد يوم من كشف سلطات دبي عن شبكة تضم11 شخصا تورطت في اغتيال القائد العسكري لحركة حماس محمود المبحوح, نفت بريطانيا وفرنسا وإيرلندا مشاركة أي من رعاياها في الجريمة التي رجحت أمس الصحف الإسرائيلية أنها تحمل بصمة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية( الموساد).. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه دبي أن التحقيقات مستمرة مع فلسطينيين تسلمتهما من الأردن علي ذمة الحادث و اعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها' تعتقد' ان جوازات السفر البريطانية التي استخدمها ستة اشخاص من اصل11 شخصا متهمين بالضلوع في اغتيال المبحوح في دبي, مزورة. وفي دبلن أعلنت وزارة الخارجية الأيرلندية أمس أن الاشخاص الثلاثة الذين يحملون جوازات سفر ايرلندية والمتهمين بالمشاركة في اغتيال المبحوح لا وجود لهم. وكشف أيمن طه القيادي في حركة' حماس' أن وزارة الخارجية الفرنسية أبلغت الحركة بشكل رسمي أن أحد المتهمين باغتيال المبحوح ليس فرنسي الجنسية ويحمل جواز سفر مزورا. وقال طه, في تصريحات خاصة لقناة' العربية' الاخبارية أمس, إن فرنسا تبرأت من مشاركة أي من رعاياها في هذه العملية مما يدل علي أن الموساد الاسرائيلي يقف وراء عملية الاغتيال. وقد رجحت الصحف الاسرائيلية ان يكون جهاز الاستخبارات الاسرائيلي( الموساد) هو الذي دبر اغتيال محمود المبحوح احد قادة حركة حماس العسكريين في امارة دبيبالامارات العربية وذلك بعد صور بثتها أول أمس شرطة دبي. وعنونت صحيفة هآرتس في عددها أمس( اسلوب الموساد).. الا انها تجنبت تحديد انتماء المجموعة لجهاز محدد.. وقالت' إن دقة الاستعدادات تذكر بعمليات الموساد في الماضي'. وعلي سياق متصل.. تساءلت صحيفة يديعوت احرونوت' هل ينتمون الي الموساد؟'.. وقالت ان صور جوازات سفر المشتبه بهم التي نشرتها سلطات دبي تظهر الشبه القائم بين منفذي العملية' وأي اسرائيلي عادي'. كما تساءلت صحيفة معاريف بشيء من السخرية' هل تعرفتم عليهم؟'.. واشارت وسائل الاعلام الي الصعوبات الجديدة التي تواجهها الاجهزة السرية بسبب وجود كاميرات مراقبة قد تكشف عناصرها. واكدت دبي أمس ان التحقيق جار مع فلسطينيين سلمهما الاردن قد يكونا ساعدا المجموعة التي اغتالت القيادي في حركة المقاومة الاسلامية( حماس) محمود المبحوح الشهر الماضي فيما اطلقت النيابة العامة للامارة ملاحقة دولية بحق هذه المجموعة. وقال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان غداة كشفه ضلوع11 شخصا يحملون جوازات اوروبية في عملية الاغتيال التي نفذت بدقة كبيرة ان' اثنين من الفلسطينيين المقيمين في الامارات سافرا بعد الحادث الي الاردن وتم تقديم طلب الي الاردن لاستردادهما.