لجذب رءوس أموال أجنبية..

الخبراء يشيدون بالربط بين البورصة المصرية وبورصة لندن

جاء يوم مصر في لندن العام الحالي مختلفا تماما مع تصريحات ماجد شوقي رئيس البورصة حول بدء الربط التجريبي بين بورصتي مصروبورصة لندن (LSE) والتى تأسست فى 1801 وتعد واحدة من أكبر أسواق الأوراق المالية فى العالم.
ويوجد فى بورصة لندن عدة مؤشرات أهمها وأكبرها مؤشر فاينانشيال تايمزFTSE 100 لأكبر 100 شركة بريطانية.
ويأتي هذا الربط بعد نحو 5 أشهر من الإعداد ولقي ترحيبا كبيرا من خبراء أسواق المال في مصروأعتبروا هذا القرار فرصة هائلة بما يسهم في ايجاد حلقة وصل بين سوق من أهم الأسوق في العالم و تعتبر خطوة أولي من نوعها في تحول السوق المصري إلي سوق إقليمي فضلا عن عمليات الربط بين الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة بما يصب في النهاية في مصلحة السوق المصري والعمل علي جذب لرءوس الأموال الأجنبية والعربية .
يقول هاني حلمي رئيس مجلس إدارة الشروق للسمسرة إن عملية الربط بين كل من بورصة لندن والبورصة المصرية يسهم في زيادة أحجام التداول بين السوقين فضلا عن أنه يمنح المستثمر فرصة أكبر في ضمان السرعة في الإجراءات الخاصة بتنفيذ عمليات البيع والشراء بما يوفر الوقت فضلا عن السرعة في الأداء .
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في مصلحة البورصة المصرية في المقام الأول نتيجة للإستفادة من التعامل مع الأسواق الخارجية بالإضافة إلي أهمية إستخدام التكنولوجيا الحديثة والتطور التكنولوجي في عمليات التداول مشيرا إلي أن عمليات الربط ستسهم في زيادة أحجام التداول وتقليل التكلفة علي المستثمر .
وأوضح أن هذا الربط الجديد سيساهم في فتح أسواق أكثرأمام السوق المصري .
تكنولوجيا جديدة
ويقول محمد جنيدي رئيس شركة جي إم سي للإستثمارات المالية إن البورصة المصرية كانت في حاجة إلي إدخال مثل هذه التكنولوجيا الحديثة لتطوير العمل داخل الأسواق المصرية بما يتيح لأي مستثمر أجنبي أو عربي أن يقوم بتنفيذ طلبه من خلال شركة الوساطة التي تأخذ الأمر منه لتضعه علي النظام الخاص ببورصة لندن فيتم إرساله بصورة آلية إلي شركة الوساطة في مصر، مشيرا إلي أن عمليات الطلب والإرسال كانت تسغرق في البداية وقت أطول من ذلك حيث أنه كان لابد علي شركة الوساطة في لندن أن تخاطب شركة الوساطة في مصر من أجل تنفيذ إحدي العمليات الأمر الذي كان يستغرق وقتا طويلا لتنفيذ مثل هذه الأمر
وأوضح أن خطوة الربط ستساعد علي سرعة انتقال رءوس الأموال بين السوقين فضلا عن تبادل الخبرات بينهما.
ويقول تامر خليفة محلل فني إن عملية الربط بين البورصتين ستسهم في ضخ مزيد من السيولة في السوق المصري بما يحقق الإستفادة القصوي للسوق من خلال ضخ مزيد من الإستثمارات القادمة من الخارج سواء استثمارات أجنبية أو عربية فضلا عن أنه سيمنح المصريين المقيمين خارج مصر فرصة ذهبية لمن يرغب فيهم في التداول في السوق المصري من خلال هذا الربط الأمر الذي يصب في النهاية لمصلحة المستثمرين وتحقيق الأستفادة للسوق
وأضاف أن عميات الربط تسهم في النهاية في خفض التكلفة للمستثمر في البورصة فضلا عن توفير الوقت والسرعة في الأداء والانتهاء من تنفيذ العمليات في وقت قصير
وأشار إلي أن هذه الخطوت تعد خطوة مهمة لدي البورصة المصرية في طريق تحولها إلي سوق إقليمية حيث تسهم هذه الخطوة في الربط بين الأسواق الناشئة والأسواق العالمية بما يعد عامل جذب للمستثمر الأجنبي في دخول السوق المصري وجذب رءوس أموال أجنبية.