إعداد أميمة مجدي - أحمد الباز ربما ينفي لقبه "عمدة المصريين في لندن" أو لقبه الآخر "عمدة الهاربين" إلا أن الأمر المؤكد أنه أحد النجوم البارزين للغز شركات توظيف الأموال في مصر. التقت الاعلامية لميس الحديدي خلال برنامجها الأخير "فيش وتشبيه" مع العمدة أشرف السعد حيث يقيم في العاصمة الانجليزية لندن وكشف جانبا جديدا من أسرار شركات توظيف الأموال وأسرار أخري عن حياته الجديدة في منفاه الاختياري. وطرقت لميس الحديدي في الحوار أكثر من محطة من حياة أشرف السعد في الحوار التالي الذي ربما تكون بعض إجاباته صادمة أو تغضب البعض ولكنها جاءت في ردوده لتكشف لنا جانبا من الملف الأسود أو ما يحتويه الصندوق الأسود المفقود لشركات توظيف الأموال. * الفيش والتشبيه الخاص بك مزدحم كله أسماء ومطبات وكلي خوف من الوقوع فيها فهل سبق لك وعملت "فيش وتشبيه"؟ ** كثيرا وفي السجن كان ذلك يحدث كل يوم. أنت خارج مصر منذ 15 عاما - أنا خارج مصر منذ 20 عاما متقطعة ومنها سنة ونصف السنة في السجن. * وأنت هارب الآن بلا تهمة؟ * أنا أقيم في الخارج بمحض ارادتي. * هل تفكر في الرجوع؟ ** لو اضمن ألا يحدث ما حدث سابقا أرجع لمصر. * خائف من الرجوع؟ * خائف جدا * مما تخاف؟ ** خائف مما حدث سابقا فأنا واحد منذ 20 عاما يقولون عنه أنه حرامي * ولكن أموالك تم الإفراج عنها؟ ** بعد أن تم عصرها * ماذا تبقي من أموالك؟ ** لقد تحفظوا علي 400 أصل، المفاجأة "وكله بالمستندات" أن أصلين فقط كان يمكن أن يسددا أموال الشركة. * وماذا تبقي من هذه الأموال بعد أن تم الإفراج عنها؟ ** لقد تقدمت ببلاغ للنائب العام حول التبديد الذي تم في أموالي * كم كنت تملك من السيولة؟ ** مايوازي أموال المودعين، وكنت قد سددت قبل التحفظ ما خفض ذلك الدين إلي 400 مليون جنيه والمشكلة أنني بدأت في إنشاء صناعة كي لا يقال عني اني تاجر فقط، واستلمت بعد الإفراج عني 250 ألف جنيه سيولة وقلت لاختي لا تستلمي أي شيء وإذا لم يعطونا كل أموالنا فلا أريد شيئا منهم. * ألن تذهب إلي مصر لتستلم أموالك؟ ** الناس يجب أن تعرف إذا كنت نصابا أم صاحب حق فأنا قد تركت أصولا تفوق ال30 مليار جنيه ولكن تم تقديرها بأقل من هذه القيمة، وهل يعقل أن تقدر قيمة شقة علي كورنيش النيل بمساحة 180 مترا بمبلغ 10 آلاف جنيه وكل ما أريده أن ينصفني القانون لأنني لدي ثقة في القضاء المصري. * هل أنت واثق في القضاء المصري؟ ** القضاء انصفني منذ عام 1994 ولكن التنفيذ لم ينقذني لأنه قد تم سجني 18 شهرا حتي أفرج عني المستشار نبيل حبشي وقالوا لي وقتها "آسفين". * صحيح أنك زرت مصر سرا؟ ** لا * تقول: حيثيات حكم الإفراج عن ممتلكاتك: إن خطورتك علي المجتمع قد زالت مما يبطل اضراراك علي الاقتصاد القومي ويجعل الحراسة أمرا غير سديد، ما خطورتك علي المجتمع التي يراها المسئولون؟ ** كان هناك شيء غير طبيعي، فهناك عفاريت ولقد صاحبت عفريتا في يوم من الأيام وحكي لي حكايات كثيرة عن ذلك! * أهم نقطة في الفيش والتشبيه الخاص بك أنك كنت نجما من نجوم توظيف الأموال وقبلها كنت تتاجر في العملة والسيارات ماذا تعلمت من تجارة العملة؟ ** تجارة العملة فتحت أمامي الأموال بلا حدود. * مصر وقتها لم يكن بها تجارة مشروعة للعملة؟ ** ولا غير مشروعة فأنا منذ 15 سنة أنشر إعلانات في الجرائد القومية وهناك عفريت صغير تعرفه الناس جميعا اسمه العشوائيات (!!) * بكلامك انتقلنا إلي توظيف الأموال ** مثلها مثل تجارة العملة عملية "عشوائية" في يوم من الأيام دخل علي اللواء علاء عباس وحقق معي في عملي في تجارة العملة وكنت أعمل وقتها من خلال بنك حكومي. * ما الفترة التي قضيتها في العمل في تجارة العملة؟ ** منذ عام 1978 إلي عام 1982 أو 1983 * وبماذا خرجت من هذه التجارة؟ ** خرجت بالمال الذي وضعته في شركة السعد وهو 150 مليون جنيه أي ما يوازي حاليا نحو 15 مليار جنيه. * وما الذي جعلك تترك تجارة العملة؟ ** القلق وبداية ظهور المشاكل بعد أن حدثت مشكلة مع بنك مصر إيران وحبست فيها 11 يوما.