توقع الخبراء أن يشهد قطاع الشحن والتفريغ نموا خلال الفترة القادمة متزامنا مع انحسار الأزمة المالية العالمية وعودة النشاط بشكل عام إلي البورصة المصرية والبورصات العربية والعالمية. أشاروا إلي أن استمرار زيادة أسعار البترول سيسهم في ارتفاع شركات النقل البحري بشكل أساسي لارتباط ذلك بعمليات الشحن والتفريغ والنقل مما سيعزز من أسهم الشركات في البورصة، ويجذب المستثمرين إلي شرائها وخاصة أن أغلب الشركات في القطاع قامت بإجراءات ايجابية مثل تسوية مديونياتها وتطوير آلاتها ومعداتها من خلال عمليات إعادة الهيكلة إضافة إلي عمليات زيادة رؤوس الأموال وكذلك عمليات التوسع بهدف زيادة حصصها السوقية. طالبوا شركات القطاع بعمل عمليات تنشيط لها في البورصة لجذب شريحة جديدة من المتعاملين وخاصة المؤسسات والأجانب البعيدة كل البعد عن الاستثمار في أسهم القطاع الذي تقتصر العمليات فيه علي عنصر المضاربة. أظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة "الخدمات الملاحية والبترولية ماريديف" خلال النصف الأول من عام 2009 تحقيق الشركة صافي ربح بلغ 52،961 مليون دولار بنمو قدره 11،7% مقارنة بصافي ربح بلغ 47،412 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق. أما شركة القناة للتوكيلات الملاحية فقد تأثرت أعمالها بسبب السماح للأجانب بدخول هذا النشاط بصورة كبيرة لتنخفض أرباحها خلال التسعة أشهر الأولي من 2008 2009 بعد أن حققت صافي ربح بلغ 35،331 مليون جنيه بتراجع بلغت نسبته 22،4% مقارنة بصافي ربح 45،520 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2007 2008. سجلت نتائج أعمال شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع عن الفترة من 1/7/2008 إلي 31/3/2009 تحقيق صافي ربح بلغ 140،229 مليون جنيه بمعدل زيادة قدره 39،4% مقابل 100،542 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالية 2007/2008. شركة "المصرية لخدمات النقل ايجيترانس" حققت خلال الربع الأول من العام الجاري والمنتهي في 31 مارس الماضي صافي ربح 3،904 مليون جنيه بمعدل زيادة قدره 106% مقابل 1،895 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي. حققت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات خلال الأشهر التسعة الأولي من عام 2008/2009 صافي ربح بلغ 184،563 مليون جنيه بمعدل نمو قدره 69،5% مقارنة بصافي ربح بلغ 108،87 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2007/2008. أظهرت القوائم المالية لشركة "العربية المتحدة للشحن والتفريغ" عن الأشهر التسعة الأولي من عام 2008/2009 تكبد الشركة صافي خسارة بلغ 14،321 مليون جنيه مقارنة بصافي خسارة بلغ 13،332 مليون جنيه خلال عام 2007/2008. أكد وائل جودة خبير أسواق المال أن قطاع النقل بصفة عامة يمثل العصب الرئيسي للتنمية بكل مجالاتها المختلفة وشريانا أساسيا للنشاط الاقتصادي وهو ما دعا الحكومة إلي أن إلي تضع جانبا من الاستثمارات المخصصة لمشروعات البنية التحتية في القطاع مشيرا إلي أن قطاع الشحن والتفريغ تحديدا قد تأثر خلال الفترة الماضية بالأزمة المالية العالمية نتيجة تباطؤ حركة التجارة العالمية الذي نال من أهم مرفق حيوي في مصر المتمثل في قناة السويس. توقع أن يشهد قطاع الشحن والتفريغ نموا خلال الفترة القادمة متزامنا مع انحسار الأزمة المالية العالمية وعودة النشاط بشكل عام إلي البورصة المصرية والبورصات العربية والعالمية. أضاف أن قطاع الشحن والتفريغ يضم شركتين لا يتم التداول عليهما بشكل كاف وهما شركة بورسعيد ودمياط لتداول الحاويات مؤكدا أن نشاط الشركتين سيساعد في جعل القطاع أكثر عمقا. ومن جانبه أكد مصطفي الاشقر مدير الاستثمار بشركة جراند انفستمنت أن أسهم قطاع النقل البحري سيشهد اقبالا من المستثمرين خلال الفترة القادمة نظرا للأرباح التي حققتها هذه الشركات في الفترة الماضية رغم الأزمة المالية العالمية وانكماش حركة السفن في العالم. أشار إلي أن استمرار زيادة أسعار البترول سيسهم في ارتفاع شركات النقل البحري بشكل أساسي لارتباط ذلك بعمليات الشحن والتفريغ والنقل مما سيعزز من أسهم الشركات في البورصة ويجذب المستثمرين إلي شرائها. أكد أن أسهم شركات القطاع مازالت أسعارها جاذبة للشراء متوقعا أن ترتفع الأسعار بعض الأسهم خلال الفترة القادمة إلي نحو 30% وخاصة أن أغلب الشركات في القطاع قامت بإجراءات ايجابية مثل تسوية مديونياتها وتطوير آلتها ومعداتها من خلال عمليات إعادة الهيكلة إضافة إلي عمليات زيادة رؤوس الأموال وكذلك عمليات التوسع بهدف زيادة حصصها السوقية. ومن جانبه أكد أحمد شحاتة مدير التحليل الفني بشركة نوران لتداول الأوراق المالية أن شركات الشحن والتفريغ تأثرت كغيرها من الشركات بالأزمة المالية العالمية التي أدت إلي تراجع حركة النقل وهو ما أثر بدوره علي أداء أسهم الشركات في البورصة مشيرا إلي أن التأثير في القطاع لم يكن بالحجم الكبير الذي توقعه المتعاملون. توقع أن تشهد أسهم القطاع نشاطا ملحوظا خلال الفترة المقبلة وخاصة سهم القناة للتوكيلات الملاحية الذي يتحرك بشكل عرضي بين 11،65 و14 جنيها مؤكدا أن المستهدف للسهم هو 18 جنيها أما شركة الاسكندرية لتداول الحاويات فهي مازالت عند مستوي المقاومة الواقع بين 11 و120 جنيها وقد يمر بتجربة عند مستوي 100و 105 جنيهات والمستهدف له 150جنيها. أما كريم عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار فقد طالب شركات القطاع بعمل عمليات تنشيط لها في البورصة لجذب شريحة جديدة من المتعاملين وخاصة المؤسسات والأجانب البعيدين كل البعد عن الاستثمار في أسهم القطاع الذي تقتصر العمليات فيه علي عنصر المضاربة. أكد أن القطاع في مجمله لا يوجد به شركات نشطة سوي شركتين أو ثلاثة وهو ما يدل علي عدم تحرك أسعار أسهم شركات القطاع حتي الآن وإن كانت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات جري عليها بعض عمليات المضاربة بالإضافة إلي شركة ماراديف التي تحمل معها مخاطر السوق ومخاطر العملة. أشار إلي تأثر القطاع بالأزمة المالية العالمية التي أدت إلي حدوث انخفاض في حركة تداول البضائع والحاويات بالموانئ المصرية وهو ما كان له الأثر علي شركات القطاع.