تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعا بعد غد "الخميس" لتحديد سعر الفائدة وسط توقعات قوية بخفضها. ويري المراقبون أن الاجتماع سيشهد جدلا بين المؤيدين والمعارضين لخفض جديد للفائدة حيث يري المعارضون للخفض أن خفضا خامسا لسعر الفائدة سيؤدي إلي المزيد من تخصيب المودعين وقد يلاقي بعدم استجابة من قبل البنوك أما الفريق المزيد فيري ضرورة خفض الفائدة ولو بنسبة لا تتجاوز ربع في المائة بما يحقق المؤيد من الدفع لعجلة الاستثمار ويري رجال الأعمال ضرورة المزيد من الخفض لسعر الفائدة. ويتوقع تامر يوسف رئيس قطاع الخزانة وسوف المال بالبنك الأهلي اليوناني أن تقوم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها يوم الخميس بخفض الفائدة للمرة الخامسة بمقدار ربع في المئة، لعدة اعتبارات. منها أن السوق مازال في حاجة لخفض تكلفة الاموال لتنشيط الاقتصاد بالاضافة إلي تراجع معدل التضخم إلي ما يقرب من 10%. ويقول يوسف إن هناك مؤشرا آخر ظهرخلال الايام الماضية وهو خفض العائد علي أذون الخزانة. ويقول يوسف إن المودعين لا يمثلون أكثر من 20% من تعداد السكان وأن المصلحة العامة للاقتصاد تقتضي مزيدا من خفض الفائدة. أما بالنسبة لرجال الأعمال فمازالوا يطالبون بمزيد من الخفض ويقول معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي إن الاقتصاد مازال في حاجة لمزيد من خفض الفائدة ويتوقع رسلان إن يقوم المركزي بخفض جديد الخميس القادم ولكن من غير المتوقع أن يكون خفضا كبيرا ويقول رسلان إن خفض سعر الفائدة سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد وقال إن رجال الأعمال متفهمون للبعد الاجتماعي لخفض الفائدة ولكن المصلحة تستلزم الخفض.