تراجعت شحنات النفط المارة بقناة السويس خلال النصف الاول من العام الجاري بنسبة 25.8% بعد انخفاض أسعار وقود السفن وزيادة واردات الدول الاوروبية من الغاز الطبيعي كبديل للنفط. وقال مسئول بهيئة قناة السويس إن شحنات النفط المارة بالقناة خلال النصف الاول من العام الجاري حققت تراجعا ملحوظا بلغ 18مليونا و106 الاف طن بالمقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وأضاف أن إجمالي حمولات ناقلات النفط المارة بالقناة خلال فترة من أول يناير وحتي نهاية يونية بلغ 51 مليونا و921 ألف طن مقابل 70 مليونا و27 ألف طن خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف أن إجمالي عدد ناقلات المارة خلال نفس الفترة بلغ 1732 ناقلة مقابلة 1755ناقلة العام الماضي بتراجع 23 ناقلة فقط. قال جلال الديب عضو مجلس إدارة قناة السويس السابق أن انخفاض أسعار النفط عالميا وبالتالي انخفاض أسعار وقود السفن أدي إلي لجوء العديد من ناقلات النفط للمرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس. وأضاف الديب الذي عمل ايضا مستشارا اقتصاديا لقناة السويس لنحو اربع سنوات أن النفط من السلع الاستراتيجية التي يتم تخزينها وبالتالي فإن السرعة في نقلها ليست مطلوبة مما يجعل المرور عبر رأس الرجاء الصالح الخيار الارخص في ظل تراجع أسعار الوقود موضحا ان الوقود يمثل نحو 30% من تكلفة رحلة السفينة. وارجع مسئول آخر بهيئة قناة السويس التراجع إلي انخفاض حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب المارة عبر قناة السويس اضافة إلي الاتجاه المتزايد نحو استخدام الغاز الطبيعي كوقود بدلا من النفط. وقال المسئول إن كميات النفط المارة بالقناة خلال نفس الفترة مثلت نحو 15% من إجمالي البضائع المارة بالقناة. وتوقع ارتفاع حجم شحنات النفط المارة بقناة السويس خلال الفترة المقبلة مع بدء عودة أسعار النفط للارتفاع التدريجي مرة اخري وبدء قناة السويس العمل خلال هذا العام بالمرحلة الجديدة لغاطس 66 قدما بدلا من 62 قدما حاليا التي تستهدف زيادة قدرة قناة السويس علي اجتذاب نحو 64% من سفن الاسطول العالمي لناقلات النفط بكامل حمولتها بدلا من 60% حاليا.