سجلت شحنات النفط عبر قناة السويس في يناير/ كانون الثاني 2009 أقل معدل لها منذ يونيو حزيران 2003 بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية. وصرح مسؤول بهيئة قناة السويس ان اجمالي حمولات ناقلات النفط المارة بالقناة بلغ خلال يناير 2009 حوالي 221. 8 مليون طن مقابل 164 .11 مليون طن خلال نفس الفترة من عام 2008 بتراجع قدره مليونيين و943 الف طن. وأضاف أن عدد ناقلات النفط التي عبرت القناة تراجع الى 276 ناقلة مقابل 280 ناقلة في يناير 2008. وتسعى قناة السويس مع بدء العمل بالمرحلة الجديدة لغاطس 66 قدما بدلا من62 قدما خلال عام 2009 الى زيادة اعداد الناقلات بنسبة 3 %. ويسمح غاطس قناة السويس الحالي بمرور ناقلات النفط التي لا يزيد غاطسها على 220 الف طن بكامل حمولتها في حين يتم السماح بمرور الناقلات التي تزيد على ذلك بحمولة مخففة. وتعد ناقلات النفط العميل الثاني بالنسبة لقناة السويس،اذ ساهمت خلال عام 2008 بما نسبته 15 % من عائدات القناة في حين جاءت سفن الحاويات في المركز الاول بنسبة 55 %. وعزا مسئول بهيئة قناة السويس التراجع الى الازمة المالية العالمية الحالية وانخفاض معدلات الاستيراد والتصدير عبر قناة السويس اضافة الى تجنب بعض ناقلات النفط عبور القناة بسبب اعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال. كانت الحكومة المصرية اعلنت الاحد ان عائدات قناة السويس تراجعت 20 % الى 4. 332 مليون دولار في يناير 2009 مقارنة مع 2. 414 مليون دولار قبل عام، كما هبطت أيضا من 8. 391 مليون دولار في ديسمبر/ كانون الاول 2008. ويرقب خبراء الاقتصاد عائدات قناة السويس عن كثب لمعرفة حجم تداعيات القرصنة قبالة سواحل الصومال والركود في اقتصادات رئيسية الذي من المتوقع أن يخفض حجم التجارة بين اسيا وأوروبا. وقررت هيئة القناة في يناير/كانون الثاني 2009 الابقاء على رسوم العبور دون تغيير في العام 2009 رغم توقعاتها بأن الازمة المالية العالمية ستخفض حركة مرور السفن عبر القناة. يذكر ان قناة السويس حققت في عام 2008 أعلي عائدات في تاريخها اذ بلغت نحو 5.4 مليار دولار بزيادة 16.7 % عن العام 2007 في حين بلغ اجمالي عدد السفن المارة 21420 سفينة بزيادة 5.1 % واجمالي الحمولات المارة 910 ملايين طن بزيادة 7.3 %. (رويترز)