اهتمام المراقبين الاقتصاديين في الولاياتالمتحدة يتحول الآن إلي قطاع قطع غيار السيارات بعد أن استخدمت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوانين الإفلاس للإسرع بإعادة هيكلة شركة جنرال موتورز ومجموعة كريزلر لإنتاج السيارات ويري هؤلاء المراقبون أن مستقبل شركتي إنتاج السيارات يتوقف علي كيفية إدارة قطاع إنتاج قطع غيار السارات فهو يستخدم حوالي 600.000 عامل وبلغت قيمة مبيعاته في العام الماضي 139 مليار دولار وفقا لتقديرات هيئة سمارت كيوب العالمية للأبحاث. وقد أدي خفض إنتاج السيارات إلي الضغط علي منتجي قطع الغيار ورفضت الولاياتالمتحدة طلبهم بالحصول علي 10 مليارات دولار إضافية كمساعدات وهو ما أثار المخاوف بين مسئولي الصناعة بأن تشهد الشهور القليلة القادمة المزيد من حالات الإفلاس في هذا المجال. وقد حدث بالفعل في الأسبوع الماضي أن طلبت شركة لير تورب التي تنتج مقاعد السيارات والأجهزة الالكترونية لها إعلان إفلاسها كذلك عارضت فورد موتور وأسوة بجنرال موتورز اقتراحا بمكافآت تبلغ 80.1 مليون دولار وقالت فيستيون إن فورد كانت قد وعدت بتقديم 125 مليون دولار لتمويل إعادة التنظيم إذا ضمنت فيستيون تمويلا إضافياً. وقالت جنرال متورز من جانبها إنها مع آخرين من منتجي السيارات يجرون محادثات لتوفير هذه المساعدات وتقول وول ستريت جورنال إن الصناعة تسجل انخفاضا إلي حوالي 9.7 مليون وحدة من السيارات الخفيفة سنويا بعد أن كان الحجم 13.2 مليون سيارة في العام الماضي وكان قد وصل ذروته خلال عشر سنوات وهي 17 مليون سيارة سنويا. وقد انخفضت عائدات منتجي قطع الغيار بنسبة 4.3% في العام الماضي بعد أن كانت قد زادت تدريجيا إلي حوالي 145 مليار دولار عام 2007. ومجرد توقف منتج واحد قد يثير الاضطراب في شحن قطع الغيار وفي إنتاج السيارات ويؤدي إلي إغلاق المصانع. وبالإضافة إلي أن قائمة منتجي قطع الغيار التي تواجه المشاكل تضم شركة آكسل ومانوفلتورنج هولدننجر وآكيورايد كورب، و trw.