أقرت إدارتا شركتي فولكس فاجن وبورش الألمانيتين للسيارات خطة للاندماج بحلول 2011 وجاءت الخطوة متزامنة مع الإعلان عن التوصل لاتفاق مبدئي يقضي باستحواذ "ماجنا" النمساوية الكندية علي شركة أوبل الألمانية علي أن تظل الأخيرة جزءا من عملاق السيارات الأمريكي جنرال موتورز. وقالت بورش المتخصصة في السيارات الرياضية ان مجلس الرقابة والاشراف بالشركة وافق خلال جلسة عقدها الخميس علي الاتفاق المبدئي الخاص بتكوين شركة اندماجية مع مجموعة فولكس فاجن التي تعد أكبر شركة لصناعة السيارات في ألمانيا وأوروبا، وجاءت موافقة بورش بعد موافقة مجلس الاشراف والمراقبة في فولكس فاجن علي الاتفاق نفسه، وكانت ثمرة لمفاوضات شاقة ومعقدة استمرت عدة أشهر بين العائلتين المالكتين للشركتين، ويفترض بموجب الاتفاق أن تستحوذ فولكس فاجن تدريجيا علي شركة بورش المساهمة لتصبح بورش علامة السيارات العاشرة لكبري شركات السيارات في أوروبا، وتعقيبا علي إقرار الاتفاق المبدئي قال رئيس فولكس فاجن فينتر كورن. ان هناك فرصا متاحة لفولكس فاجن لتصبح أكبر شركة سيارات في العالم، ووعد بأن تظل شركة بورش المساهمة شركة مستقلة وبعدم المس بفروعها أو تسريح عمالها، وبالتزامن مع إقرار خطة الاندماج المنتظر بين فولكس فاجن وبورش أكدت مصادر مطلعة بشركة "ماجنا" النمساوية/ الكندية للصناعات المغذية لصناعة السيارات التوصل لاتفاق مع جنرال موتورز الأمريكية شأن استحواذ ماجنا علي شركة أوبل الألمانية للسيارات المملوكة لعملاق السيارات الأمريكي. وذكرت المصادر ذاتها أنه تمت تسوية جميع نقاط الخلاف بين الشركتين حول عملية الاستحواذ علي أوبل التي تنافس شركة "آر اتش جي" البلجيكية علي الاستحواذ عليها، وكشفت ماجنا - التي تقود تحالفا يضم مصرف "سبير بنك" الحكومي الروسي - بعد تفاصيل مسودة الاتفاق مع جنرال موتورز، وأوضحت انه حصل اتفاق علي أن تظل أوبل جزءا من مجموعة جنرال موتورز حال فوز الشركة النمساوية الكندية بالصفقة، ونصت مسودة الاتفاق أيضا علي عدم بيع سيارات أوبل في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وفي تصريحات أدلت بها الخميس خلال حفل ببرلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان المفاوضات بشأن الاستحواذ علي أوبل لاتزال مستمرة، وأعلنت ميركل مجددا أن حكومتها تعطي الأفضلية للعرض المقدم من شركة ماجنا دون أن تستبعد أن تقرر جنرال موتورز حسم الصفقة لطرف آخر وفي عالم صناعة السيارات أيضا تعتزم شركة فورد وشركة جنرال موتورز الأمريكيتان معاودة زيادة انتاجهما بفضل نجاح برنامج إدارة الرئيس باراك أوباما لدعم صناعة السيارات بعد فترة شهد فيها الإنتاج انخفاضا حادا. وأعلنت شركة فورد - ثاني أكبر شركة سيارات أمريكية - أنها تعتزم زيادة الإنتاج خلال الربع الحالي من العام في مصانعها بأمريكا الشمالية بمقدار عشرة الاف سيارة ليصل اجمالي الإنتاج خلال هذا الربع إلي 495 ألف سيارة بزيادة 18% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما أعلنت الشركة أنها تعتزم رفع الإنتاج خلال الربع الأخير من العام الحالي إلي 570 ألف سيارة بزيادة مقدارها الثلث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفي السياق ذاته أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة جنرال موتورز اعتزام شركته زيادة الإنتاج، وقال فريتس هندرسون في مقابلة تليفزيونية انه يعتزم الإعلان عن أرقام محددة خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.