طالب ممثلو 136 دولة عالمية شاركت في الاجتماع التأسيسي الثاني للوكالة الدولية للطاقات المتجددة بشرم الشيخ بسرعة الانتهاء من الإجراءات القانونية لانضمام الوكالة رسميا للأمم المتحدة بإقرار برلمانات 25 دولة من المؤسسين للائحة التنفيذية للوكالة وذلك حتي تكون قراراتها ملزمة للدول الصناعية لخفض غازات الاحتباس الحراري والتقيد بالاشتراطات البيئية ونشر استخدامات الطاقة المتجددة في البلاد النامية والفقيرة. أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية الاجتماعات وشارك فيه كل من هيلين بيولس الأمين العام للوكالة الجديدة والدكتور سلطان الجابر وزير البيئة وممثل دولة الإمارات العربية - مقر الوكالة - أنه تم تخصيص 23 مليون دولار كميزانية لبدء نشاط الوكالة خلال العام الحالي والقادم لتنمية قدرات الدول النامية ومساعدتها لاتخاذ أولي خطواتها في نشر استخدامات الطاقات المتجددة علي أراضيها. أشار الوزير إلي أن ميثاق الوكالة يتضمن قيامها بدور حيوي ورئيسي علي مستوي دول العالم لوضع استراتيجيات الطاقة المستقبلية بما يحقق الوصول إلي خليط مناسب للطاقة بكل دولة - وقيامها بالاشراف علي أعمال التطوير للتكنولوجيات بما يضمن اتاحتها وبأسعار مناسبة لخدمة أهداف التنمية المستدامة وتوفير الكهرباء كحق لجميع البشر علي وجه الأرض. أوضح الوزير أن مؤتمر شرم الشيخ أعطي دفعة غير مسبوقة للوكالة بما يضمن أنطلاقها لتحقيق آمال شعوب العالم في تأمين مصادر للطاقة تحافظ علي البيئة وانه سيتم عقد الاجتماع القادم في الإمارات العربية خلال شهر يناير وأن هذه الاجتماعات تستهدف تنسيق كل جهود العالم في هذا المجال. قدمت هيلين بيلوس الشكر لمصر لاستضافة المؤتمر وخروجه بأكثر مما توقعه الجميع من إصرار ورغبة عالمية للانطلاق نحو تأمين متطلبات المستقبل من الطاقة وقالت انها ستبدأ أول أعمالها في المنصب الجديد بزيارة 3 دول في مقدمتها مصر وأثيوبيا وكينيا للوقوف علي برامج عمل هذه الدول لنشر استخدام الطاقات المتجددة. أشارت إلي أن الوكالة الجديدة ستصبح أكبر شمولية وعالمية خلال فترة صغيرة مثل الوكالات المتخصصة وأجهزة الأممالمتحدة وأن هناك خططا كثيرة لتحقيق هذا الهدف مشيرة إلي أنها تقوم حاليا بعقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع المسئولين بدولة المقر للانطلاق بأنشطة الوكالة في أسرع وقت. أكدت أن الخلافات السياسية لن تكون عائقا أمام المنظمة الجديدة باعتبارها أكبر من هذه الخلافات وأن ذلك يتضح من كون الفكرة ولدت لدي دولة واحدة سرعان ما زاد عدد الدول المنضمة إليها إلي 25 دولة لتصل في 5 شهور لأكثر من 60 دولة وتتضاعف خلال مؤتمر شرم الشيخ الحالي.