قال البنك الدولي إن الركود العالمي أعمق من تصوراته التي وضعها في مارس، وحذر ان فرار رؤوس الأموال من الدول النامية قد يرفع معدلات الفقر والبطالة وفق تقرير. وأوردت المؤسسة الدولية مقرها واشنطن في تقريرها الصادر الأثنين الماضي، ان الاقتصاد العالمي سينكمش بنسبة 2.9%، مقارنة ب1،7% كان قد تكهن بها مسبقا، كما سيتقلص معدل النمو من 2،3% التي حددها من قبل، إلي2% العام المقبل. ونقلت "بلومبيرج" عن تقرير البنك الدولي وأسس بعد نهاية الحرب العالمية الثانية لتمويل المشروعات التنموية والصحية في دول العالم الفقيرة، انه رغم التوقعات ببدء تعافي الاقتصاد العالمي هذا العام، إلا أن الاقتصادات الفقيرة، ستتخلف عن ركب نظيرتها الغنية في الاستفادة من هذا التعافي. ودعا إلي تدابير قوية لسرعة تحفيز الاقتصاد، محذرا في الوقت ذاته، من ان تأمين مساعدات لأفقر دول العالم تبدو "كئيبة". وتأتي تقديرات البنك الدولي أكثر تشاؤما من تلك التي أعدها شقيقه، صندوق النقد الدولي، وتوقع فيها انكماشا عالميا أقل حدده ب1،3% هذا العام وارتفاع معدل النمو ب2،4% في العام القادم وعدل البنك الدولي تكهناته حيال أكبر اقتصاد في العالم، حيث توقع انكماش الاقتصاد الامريكي من 2،4% وفق تقديراته في مارس، إلي 3% وسينكمش اجمالي الناتج المحلي لليابان 6،8% أعلي من توقعات سابقة حددها ب 5،3% وسيطال التراجع كذلك اقتصاد دول محيط اليورو، وسيصل إلي 4.5% أعلي من التوقعات السابقة عند 2،7%. وتوقع تقرير البنك الدولي تزايد النمط التراجعي للتجارة العالمية من 6،1% وفق تكهناته السابقة، إلي 9،8% وحذر من ان البطالة في الارتفاع وكذلك الفقر في الدول النامية، ليزيدا الوضع تدهورا في أفقر دول العالم.