أكدت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (إيكلاك) أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية يمكن أن تتسبب في فقدان ثلاثة ملايين شخص آخرين لوظائفهم في المناطق القروية وحدها بأمريكا اللاتينية. وقالت اللجنة في تقرير لها نشر مؤخرا إن الأزمة الاقتصادية ستضيف ما بين 10 و15 مليون شخص إلي قوائم الفقراء، التي تضم بالفعل 190 مليون شخص في أنحاء أمريكا اللاتينية. ووفقا "لإيكلاك" فإنه بعد أعوام من ارتفاع معدل الوظائف كان يقدر أن تتراجع البطالة في أمريكا اللاتينية لتصل إلي 16.1 مليون شخص في عام 2008، ويمكن لهذا الرقم أن يزداد ليصل إلي 19.3 مليون شخص في عام 2009 إذا ارتفع معدل البطالة من 7.5% إلي 9%. وتوقع مسئول اللجنة يورجن ويلر أن تعاني المكسيك وكولومبيا وتشيلي أكثر من غيرها من آثار الأزمة المالية حيث ارتفعت معدلات البطالة في هذه البلدان الثلاثة بنسبة تتراوح بين 1 و2% في شهري يناير وفبراير من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف ويلر أن بيرو ستشهد أيضا زيادة في عدد العاطلين، علي الرغم من أنها لا تزال أكثر اقتصادات أمريكا اللاتينية نشاطا، وأكد أن البرازيل وأوروجواي وفنزويلا لديهم إطارات عمل وظيفية مستقرة وأن الدولتين الأخيرتين ربما تشهدان نموا في الوظائف. يذكر أن عدد العاطلين عن العمل في المناطق القروية بأمريكا اللاتينية يصل إلي 60 مليون شخص. وقال ويلر إنه أصبح من الصعب تحديد هذه الأرقام بصفة دقيقة بسبب ندرة الإحصائيات.