أكد باشيبافوس منسق العلاقات الدولية في اتحاد الأعمال اليوناني أن مستثمري اليونان يتجهون حاليا إلي مصر حيث يعتبرونها بوابة دخول المنتجات اليونانية إلي دول الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم العربي نظرا لموقعها الجغرافي المتميز والنمو المتسارع للاقتصاد المصري والمدعم بأفضل قوانين لتشجيع الاستثمار. وقال في ندوة نظمها اتحاد الصناعات مع القارة اليونانية في إطار إقامة منتدي دولي بأثينا لدول المتوسط إن أهم المزايا الاستثمارية والتجارية في مصر العمالة الرخيصة والضرائب المنخفضة وأسعار الطاقة الرخيصة بالاضافة إلي مزايا أقوي تؤدي إلي انخفاض تكلفة الإنتاج. وأشار المسئول اليوناني إلي أن أهم الموضوعات المطروحة في المنتدي مباحثات رجال الأعمال اليونانيين والأوروبيين مع نظرائهم المصريين لاقامة مشروعات مشتركة في مجالات عديدة وأبرام صفقات تجارية واستثمارية. وقال باشيافوس إن الشريك المصري سوف يستفيد من الخبرة والتقدم التكنولوجي الذي يأتي به الشريك اليوناني كما نتطلع إلي بناء قاعدة كبيرة مؤسسة من العميل اليوناني أو الأوروبي الذي سيأتي به المستثمر الأجنبي وهو الذي يعطي الشريك المصري خبرة كبيرة عن طريق فتح أسواق جديدة يتم ترقيمها في فائض الربح وهذا ما يطلق عليه الميزة التنافسية والتي يحصل عليها الشريك المصري في مواجهة المنافسين في مصر والعالم العربي والقارة الأوروبية. وقد أخذت اليونان المبادرة بتنظيم المنتدي الرابع لاتحاد دول البحر المتوسط الذي سينعقد في أثينا في الفترة من 8 إلي 12 يوليو المقبل وقد لجأت اليونان إلي ذلك سعيا إلي تنشيط الاتحاد مرة أخري بعد أن شهدت تراجعا في الفترة الأخيرة نظرا للمشاكل التي حدثت في الشرق الأوسط. وأكد باشيافوس علي ضرورة إجراء لقاءات بين رجال الأعمال اليونانيين ونظرائهم المصريين وأن تقوم الشركات المصرية بإرسال السيرة الذاتية لها للتمكن من عمل لقاءات مع نظرائهم من الشركات اليونانية. ويقول السفير اليوناني بالقاهرة "ذيبوس" إننا في هذه الفترة نواجه أزمة اقتصادية عالمية شديدة ولكن يجب ألا تؤثر هذه الأزمة علينا كدو لتين وأن نشجع التعاون الدولي لتقوية الروابط الاقتصادية ومن هذا المنظور فإن حدوث تنمية اقتصادية إقليمية يمكن أن يصبح واقعا ملموسا، كما أننا شاهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاع معدل النمو الاقتصادي بين مصر واليونان. أما السيدة فاساكو المستشار التجاري بالسفارة اليونانية فأكدت أن هناك تبادلا مستمرا بين الوفود المصرية واليونانية والأمر الذي يعطي اهتماما متزايدا من رجال الأعمال اليونانيين للاستثمار في مصر بسبب وجود مناخ اقتصادي جيد في مصر.. أضف إلي ذلك أن تأثير الأزمة المالية العالمية جعل المستثمرين يبحثون عن أماكن ذات مناخ استثماري جيد في مصر. وأضافت فاساكو أن التبادل التجاري بين مصر واليونان يتم بناء علي اتفاقيات التفاهم بين البلدين والتي يوقع عليها الطرفان كل فترة. مشيرة إلي أن المكتب التجاري يقوم حاليا بالتجهيز للقاءات ووضع الترتيبات اللازمة للوفد الرسمي المقرر زيارته للقاهرة في الخريف المقبل من أجل أبراز فرص الاستثمار المناسبة لرجال الأعمال اليونانيين القادمين مع الوفد. وتضيف فاساكو أنه بجانب اهتمام الجانب اليوناني بدفع الاستثمارات اليونانية في مصر فهناك اهتمام بمساهمة المستثمرين اليونانين في قطاع الأعمال المصري من خلال المناقصات التي تعلن عنها الحكومة المصرية ويحاول المكتب أن يدفع المستثمرين اليونانيين للاستفادة من هذه الفرص. بالإضافة إلي أنه تجري حاليا الدراسات الخاصة بكيفية الاستثمار في مصر بناء علي زيارة نائب وزير الخارجية اليوناني والمسئول عن القطاع الاقتصادي في اليونان مؤخرا والتي كان يرافقه فيها 150 رجل أعمال حيث التقي بمجموعة من المسئولين مثل وزير النقل والمواصلات ووزير البترول ووزير التجارة ووزير الاستثمار. وأشارت المسئولة إلي أن حجم الاستثمارات اليونانية في مصر يصل إلي مليار دولار إلا أنها تؤكد علي أملها في زيادة هذه الاستثمارات وتسعي حاليا لتجهيز الأرضية المناسبة.