لاتزال حالة الغضب من الهزيمة القاسية التي لقيها المنتخب الوطني امام الجزائر بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد تسيطر علي الجميع داخل الوسط الرياضي، فالكل متخوف من ان تكون هذه الهزيمة هي بداية النهاية لحلم التأهل الي مونديال جنوب افريقيا الذي ينتظره ويترقبه الملايين من عشاق الكرة المصرية بعد غياب دام طويلا. ضياع الحلم المونديالي لن يعكس مدي خسارة الامل في هذا الحلم الذي رسمته الجماهير وتمنته بعد حصول المنتخب الوطني علي لقب بطولتي امم افريقيا مرتين علي التوالي لكنه سيكون خسارة فادحة من كل الوجوه خاصة من الناحيتين الفنية والمادية . فمن الناحية المادية، تكبدت خزينة اتحاد الكرة ما يزيد علي 7 ملايين جنيه هي حصيلة ما انفق علي المنتخب واللاعبين كمكافآت للمباريات وكرواتب للجهاز الفني والطبي والاداري واقامة المعسكرات الداخلية والخارجية في فنادق خمس نجوم ومنتجعات من اجل إعداد المنتخب في التصفيات وذلك فقط منذ بداية الجولة الاولي في التصفيات في 18 مايو 2008 وحتي الآن . ويحصل الجهاز الفني المكون من حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي واحمد سليمان علي رواتب شهرية تصل الي 373 الف جنيه شهريا حيث يحصل حسن شحاتة وحده علي 120 الف جنيه خالية من الضرائب وشوقي غريب علي 80 الف جنيه وحمادة صدقي علي 60 الف جنيه في حين يحصل احمد سليمان علي 55 الف جنيه. ويحصل كمال عبدالواحد مخطط الاحمال علي 5 آلاف جنيه وحسنين حمزة عامل الملابس علي 4 آلاف جنيه، اما سمير عدلي المدير الاداري للمنتخب فانه يحصل علي 30 الف جنيه ويحصل مساعده وحيد علي 5 آلاف جنيه. اما بالنسبه للجهاز الطبي فيحصل احمد ماجد علي 7 آلاف جنيه وحسام الابراشي مثله. بذلك يكون اجمالي ما حصل عليه الجهاز الفني للمنتخب الوطني في هذا العام منذ بداية التصفيات 4 ملايين و476 الف جنيه وذلك بخلاف المكافآت التي حصل عليها اللاعبون والجهاز الفني.. ومن المعروف ان حسن شحاتة وجهازه المعاون يحصلون علي ضعف مكافآت اللاعبين مرة ونصف المرة. خاض المنتخب الوطني 6 مباريات في الجولة الاولي من التصفيات امام منتخبات مالاوي وجيبوتي وجمهورية الكونغو واستطاع ان يحقق الفوز في 5 مباريات ولقي هزيمة واحدة وجاءت مكافأة الفوز في كل مباراة 6 آلاف جنيه اي ان اجمالي المكافآت في اللقاءات الخمسة مليون و200 الف جنيه اي ان اجمالي المبالغ المالية من المكافآت والرواتب وصلت إلي 5 ملايين و676 الف جنيه، بالاضافة الي المعسكرات التي اقامها المنتخب الوطني ووصل عددها الي 9 معسكرات حتي الآن بواقع عدد 6 معسكرات في المرحلة الاولي و3 في المرحلة الثانية حتي الآن، وقد وصلت تكلفة هذه المعسكرات التسعة الي مليون و720 الف جنيه ليصبح اجمالي ما تم انفاقه علي المنتخب خلال عام واحد فقط منذ بدء التصفيات الافريقية المؤهلة الي مونديال 2010 هو 7 ملايين و396 الف جنيه بالتمام والكمال. اما من الناحية الفنية فمن المتوقع ان ينتهي امل جيلين من اللاعبين الحاليين في المنتخب دون ان يحققا الحلم ويسجلا اسماءهم في السجل الشرفي التاريخي للاعبين المصريين الذين خاضوا منافسات كأس العالم؛ لان معظم العناصر الاساسية في المنتخب يتجاوز اعمارهم الآن ال30 عاما وبعضهم قالوا انهم سيعلنون اعتزالهم عقب انتهاء المونديال في حالة التأهل إليه ومن بينهم محمد أبوتريكة واحمد حسن كابتن المنتخب الوطني ووائل جمعة وعصام الحضري وسيد معوض وغيرهم، وكذلك عناصر الجيل الثاني ممن ستصل اعمارهم الي نفس السن عام 2014 وهو موعد المونديال بعد القادم حتي يتجدد الامل من جديد خاصة ان الجيل الثاني من اللاعبين الحاليين امثال سيد معوض واحمد فتحي وحسني عبدربه ومحمد شوقي وعماد متعب ومحمد زيدان واحمد عيد عبدالملك تخطوا جميعهم العام الخامس والعشرين . ويأمل مسئولو اتحاد كرة القدم برئاسة الكابتن سمير زاهر تجاوز هذه المحنة، وان يعود المنتخب الي مسيرته الصحيحة خاصة ان الفرصة لاتزال قائمة ولكن بشرط ان يكون الفوز هو وحده الحل الوحيد القائم في المباريات الاربع القادمة. اضاف: انه لايزال عند وعده بمكافآت مغرية جدا للاعبي المنتخب في حالة تجاوز المحنة الحالية والتأهل الي مونديال جنوب افريقيا.