أعطي حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر الوطني لكرة القدم مؤشرات صريحة بأنه لن يستقيل من موقعه بعد الهزيمة الثقيلة والمهينة التي نالها مع فريقه امام المنتخب الجزائري (1/3) في الجولة الثانية لتصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا وتشبث شحاتة بالأمل الهزيل جدا رغم احتلال الفراعنة المركز الرابع والأخير في المجموعة الثالثة .. متحديا بذلك مشاعر كل المصريين الذين صدموا بمستوي الفريق والهزيمة الثلاثية وعجز اللاعبين عن ملاحقة ومسايرة لاعبي الجزائر وايضا عجز الجهاز الفني في التعامل مع متغيرات المباراة التي جرت في بليدة الجزائرية .. ويبدو ان تشبث شحاتة بالفريق وعدم الاستقالة رجع لحرصه وتشبثه مع معاونيه علي عدم ترك قيادة الفريق في بطولة كأس العالم للقارات لغيرهم حيث يغادر المنتخب المصري - الذي عاد للقاهرة مساء أمس - الي جوهانسبرج بجنوب افريقيا بعد غد " الخميس " للمشاركة في البطولة العالمية ومحاولة نسيان ماحدث في بليدة . واصرار شحاتة علي الاستمرار يزامله صمت خائب من مسئولي اتحاد الكرة وعلي رأسهم سمير زاهر الذي اكتفي بالتعبير عن الصدمة و"الوكسة" بأنه غير مصدق ماحدث بينما اكتفي البعض الآخر من أعضاء المجلس بالقول بأن هذه الهزيمة لن تمر مرور الكرام ولم يقل أي منهم ماذا يريد ان يفعل فعلا .. ويبدو ان الجميع فضل ان ينال فرصته بمرافقة المنتخب الي جنوب افريقيا علي اثارة زوابع لا مبرر لها في هذا التوقيت . وقد خيب منتخب مصر بطل إفريقيا الآمال وقلل من فرصة التأهل لكأس العالم بعد الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام مضيفه الجزائري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.. قدم المنتخب المصري أداء جيدا في الشوط الأول وكان الأفضل فنيا وحضورا داخل أرض الملعب، لكن مع بداية الشوط الثاني انهار الفريق واستقبلت شباك الحضري 3 أهداف في 15 دقيقة لم يستطع بعدها الفراعنة العودة للقاء إلا في الدقائق الأخيرة بهدف لأبوتريكة. جاءت أهداف المنتخب الجزائري عن طريق كريم مطمور وعبدالمجيد غزال ورفيق جبور في الدقائق (60و64و 75) وأحرز أبوتريكة هدف مصر الوحيد في الدقيقة ال87. وتصدر المنتخب الجزائري المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب الزامبي بينما تراجع منتخب مصر إلي المركز الأخير برصيد نقطة واحدة وهي نفس رصيد منتخب رواندا . يبدأ المنتخب المصري بشكل منظم للغاية وظل علي تماسكه طيلة هذا الشوط، ويخرج هاني سعيد أول كرة خطيرة بعد ضغط جزائري وضربتين ركنيتين يتكفل الحضري بإبعادهما. ويعمد لاعبو منتخب مصر للاستحواذ الإيجابي علي الكرة وسط صافرات الجماهير الجزائرية ويعود الحضري وينقذ كرة خطيرة داخل المنطقة وترتد إلي هجمة سريعة من أبوتريكة إلي فتحي، ويسقط زيدان داخل المنطقة. ويبذل حسني عبدربه مجهودا كبيرا في رقابة كريم زياني وسط الملعب ويظهر شوقي بتسديدة ضعيفة، ويشن المنتخب هجمة خطيرة تبدأ من أبوتريكة إلي زكي إلي زيدان لكن راية مساعد الحكم تشير إلي تسلل. ويتلقي أبوتريكة كرة سريعة من عمرو زكي يسدد مباشرة بجوار قائم الحارس الوناس، ويتألق عبدربه ويخرج كرة من الوضع طائرا إلي ركنية، ويخطف زيدان كرة ويسدد قوية علي يمين الوناس المرتبك. وتمر دقائق هذا الشوط وسط تماسك لمنتخب مصر في كل جنبات الملعب ويحتسب الحكم دقيقة واحدة بدل ضائع يطلق بعدها صافرته منهيا الشوط الأول. لا يجري أي من المديرين الفنيين، حسن شحاتة في مصر ورابح سعدان في الجزائر أي تغيير، ويرسل أبوتريكة طولية لزكي وتضيع كرة خطيرة للمنتخب الجزائري من رأسية مطمور يخرجها هاني سعيد ببراعة، ويسدد المدافع عنتر يحيي قوية بجوار قائم الحضري. ويخترق كريم مطمور من الجانب الأيمن ويصل لمنطقة الجزاء دون مضايقة من أحد ويسدد علي يمين الحضري محرزا الهدف الأول لمنتخب الجزائر، ولا تمر إلا 5 دقائق حتي يحرز عبدالقادر غزال الهدف الثاني من كرة ثابتة يرتقي إليها مهاجم سيينا الإيطالي ويحرز الهدف الثاني. ويخرج أحمد حسن أوكا ويحل محله أحمد حسن، ويحاول منتخب مصر العودة للمباراة ويسدد حسني عبدربه فوق العارضة 72. ويتلقي المنتخب الصدمة الثالثة عندما يخترق رفيق جبور وينفرد بالحضري ويحرز الهدف الثالث، وتهبط معنويات المصريين ويجري حسن شحاتة تغييرين في وقت واحد بخروج عمرو زكي وزيدان ونزول أحمد عيد عبدالملك وأحمد رؤوف. ويسدد أبوتريكة بيسراه في يد الحارس الوناس.