نما الناتج الصناعي الياباني باعلي وتيرة شهرية منذ ما يزيد علي نصف قرن معززا الآمال بأن الاقتصاد علي درب التعافي لكن هذه القفزة واكبها ارتفاع معدل البطالة مع تدني مؤشر الاستهلاك وفقا لبيانات رسمية نشرت وانطوت بيانات نشرت علي مدي الاشهر القليلة الماضية علي اشارات ايجابية للاقتصاد الياباني الذي يواجه اعمق ركود منذ الحرب العالمية الثانية ووفقا لمحللين فإن الانكماش القياسي الذي تعرض له ثاني اقتصاد عالمي في الربع الاول من هذا العام يشكل منعرجا في الازمة، وأن التعافي قد يبدأ في النصف الثاني من العام الحالي واظهرت البيانات التي نشرت اليوم أن الناتج الصناعي الياباني ارتفع في ابريل الماضي 5.2% مقارنة بالشهر الذي سبقه خاصة بفضل الصناعات الالكترونية والكيميائية ووصف هذا الارتفاع بأنه الاكبر علي الاطلاق منذ 56 عاما وكما أنه فاق التوقعات بكثير مع أن الانتاج الصناعي يظل منخفضا بنسبة 31.2% مقارنة بما كان عليه قبل عام حسب الارقام التي نشرتها وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية وتتوقع الحكومة اليابانية أن يحقق الناتج الصناعي قفزة اخري بنسبة 8.8% في مايو الحالي يتلوها ارتفاع اخر في يونية المقبل. وعززت البيانات الجديدة بشأن الانتاج الصناعي الامل في أن الصناعة اليابانية عموما بدأت تتعافي من الازمة وفي مقابل هذه الارقام التي تشير إلي انتعاش الصناعة وارتفع معدل البطالة الشهر الماضي إلي 5%وهو الاعلي خلال خمس سنوات وفقا لبيانات موازية نشرتها وزارة الشئون الداخلية والاتصالات. وكان معدل البطالة قد بلغ 4.8% في مارس الماضي وارتفع عدد العاطلين عن العمل الشهر الماضي مقارنة بما كان عليه قبل عام بواقع 170 ألف عاطل ليصل العدد الاجمالي للعاطلين في اليابان إلي 3.46 مليون.