كتب - هيثم سليمان - عمرو خليفة: شهدت أسعار العملات الأجنبية الاثنين ارتفاعاً جماعياً حيث ارتفع الدولار أمام الجنيه قرشاً واحداً ليسجل 5.5125 للشراء و 5.625 للبيع بينما ارتفع اليورو قرشاين مسجلاً 7.55 للشراء و 7.60 للبيع. وارتفع الجنيه الاسترليني ثلاث قروش ليسجل 8.50 للشراء و 8.60 للبيع. أما علي صعيد العملات العربية فقد شهد الريال السعودي تراجعاً متأثراً بهدوء شديد في الإقبال علي رحلات العمرة للتخوف من انتشار انفلونزا الخنازير بين جموع المعتمرين حيث سجل 1.48 للبيع و 1.50 للشراء في حين شهد الدرهم الإماراتي إقبالا متزايدا من قبل بعض الحوالات القادمة من الخارج لسيجل 1.51 للشراء و 1.52 للبيع. وقال فرج سنجر مدير عام الرضا للصرافة إن العملات الأجنبية شهدت حالة من الارتفاع الطفيف خلال تعاملات أمس حيث لم يتجاوز الارتفاع بها أكثر من قرشاين علي الأكثر. وعلي صعيد التعاملات أشارإلي أن العرض والطلب من الدولار بالسوق قليل وأرجع ذلك إلي دخول موسم الامتحانات وقلة العائدين من الخارج خلال هذه الفترة بالإضافة إلي تأثر الاقتصادات العالمية بتداعيات الأزمة المالية العالمية وانفلونزا الخنازير. أما علي صعيد الاسترليني أشار سنجر أنه يشهد ارتفاعاً كبيرا خلال الأسبوع المالي مقارنة بالأسبوع الماضي نحو 12 قرشاً بينما يظل الإقبال عليه ضيفاً بخلاف بعض شركات السياحة. وأضاف أن الريال السعودي تأثر بشكل كبير بأنفلونزا الخنازير وخاصة بعد فتوي شيخ الأزهر بطلب تأجيل العمرة تخوفاً من انتشار المرض بين المعتمرين. بالإضافة إلي قلة العائدين من المملكة خلال الفترة الحالية وكذلك انخفاض الحوالات القادمة. أما أشرف راغب مدير شركة قباء للصرافة فأشار أن شركات الصرافة تشهد أصعب فتراتها وخاصة في الإقبال علي شراء الدولار بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية. وأشار إلي أن الدولار لم يتأثر بأنفلونزا الخنازير وخاصة أن غالبية تعاملاتنا التجارية قادمة من الصين والذي يتخوف أن تتأثر عملاتها بسبب ظهور حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير في جاراتها اليابان. في حين اختلف راغب مع الرأي السابق حول تعاملات الريال السعودي حيث أكد أن هناك إقبالا كبيرا عليها وخاصة أن هناك رغبة عند المصريين في الموت في البلاد المقدسة وهذا ما قد يجعلهم لا يخافون من إصابتهم بالمرض. وعلي المستوي العالمي ارتفع سعر الاسترليني أمام الدولار واليورو أمس الاثنين مدعوما بانتعاش الأسهم البريطانية بعد خسائرها السابقة وانتظار المستثمرين لمجموعة من البيانات الاقتصادية في وقت لاحق هذا الأسبوع لتحديد وضع بريطانيا في ظل التراجع الاقتصادي العالمي. وكانت مكاسب الاسترليني أكبر أمام اليورو الذي تعرض لضغوط بيع علي نطاق واسع بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي أن الانتعاش في منطقة اليورو قد يحتاج لوقت أطول منه في بريطانيا. وانتعشت الأسهم البريطانية بعد هبوطها بنسبة واحد بالمئة، واستفاد الاسترليني من ارتفاع الأسهم مع إقبال المستثمرين علي العملات التي يعتقدون أنها تنطوي علي مخاطر. وارتفع الاسترليني بثلث نقطة مئوية أمام الدولار إلي 1.5220 دولار في حين انخفض اليورو بنسبة 5.0 بالمائة إلي 88.36 بنسا. وكان مؤشر فاينانشيال تايمز للأسهم البريطانية قد ارتفع 0.13%. أما فيما يخص الين الياباني فقد ارتفع أمس بشكل عام مسجلا أعلي مستوي له منذ ثلاثة أسابيع أمام اليورو ومتعادلا مع أعلي مستوي له خلال شهرين أمام الدولار مع تركيز من جديد علي وضعه الأمن المتصور بعد أن أغلقت وول ستريت علي هبوط أواخر الأسبوع الماضي. وظل اليورو تحت ضغوط بيع بعد أن أظهرت بيانات أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش بأسرع معدل له حتي الآن ليلقي ذلك بظلاله علي بيانات أمريكية جاءت أفضل من المتوقع يوم الجمعة الماضية. وسيتابع المتعاملون ما إذا كان باستطاعة الين الاحتفاظ بالمكاسب الكبيرة قبل تقارير من المقرر إعلانها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري ومن المتوقع أن تظهر أن الاقتصاد الياباني يواجه أقوي انكماش ربع سنوي له منذ الحرب العالمية الثانية رغم توقع اقتصاديين عودة إلي النمو في الربع التالي.