أكد محمود شعبان رئيس مجلس ادارة شركة الجذور لتداول الاوراق المالية ان انتخابات مجلس ادارة البورصة المقبلة تكتسب اهتماما كبيرا خاصة انها تأتي في ظل ظروف صعبة للغاية تمر بها الاسواق العالمية من جراء الازمة المالية العالمية، ومن ثم لابد من خطط وبرامج جيدة تدعم سوق الاوراق المالية. وأوضح انه يحمل معه افكارا جديدة سيقوم من خلال التعاون مع بقية الزملاء بتفعيلها من اجل تنشيط البورصة، مؤكدا ان اهم الخطط والبرامج التي يحملها تفعيل بورصة النيل واعادة احيائها من جديد إضافة الي ضرورة اعادة النظر في الخدمات التي تقدمها شركة مصر للمقاصة والتسوية والحفظ المركزي والبورصة لشركات الوساطة في الاوراق المالية والنظر في المقابل الذي تحصلان عليه من شركات الوساطة بحيث يتم تخفيضها بما يتناسب والظروف الحالية للسوق. واشار شعبان الي ان البورصة المصرية لابد أن نعمل علي تفعيل دورها وتنشيطها بالشكل الذي يتناسب ومكانتها ومن ثم دفعها للحاق بالركب الحضاري بحيث توجِد لها مكانا مرموقا بين جميع بورصات العالم المتقدمة وهذا لن يتحقق إلا من خلال تفعيل واستحداث ادوات مالية جديدة يتم دفعها بالسوق لاستيعابه النشاط والتطور الكبيرين الذين شهدتهما البورصة علي مدار السنوات الاربع الماضية. ويقول إن من ضمن الخطط والبرامج التي يحملها معه تفعيل الإسهام في بورصة النيل؛ لانها تأخرت كثيرا ومن ثم فمن الضروري البحث بدقة في المشاكل والمعوقات التي تحد من زيادة عدد الشركات التي تطلب القيد بهذه البورصة حيث إن لها قيمة واهمية كبيرتين داخل السوق المصرية، خاصة ان 80% من الاقتصاد المصري خارج المنظومة الرسمية، ومن ثم فإن بورصة النيل قد تكون احد اهم الاسباب الجاذبة لهذه الشركات فضلا عن أن بورصة النيل قادرة علي استيعاب اكثر من 70% من العمالة بما سيقلل وبشكل كبير من معدلات البطالة التي باتت مرتفعة خلال السنوات الماضية وتفاقمت مع اشتداد حدة الازمة المالية العالمية وبالتالي فإن بورصة النيل ستكون لها الاهتمام الاكبر. واشار الي بورصة السلع والمشتقات ايضا خاصة ان السلع من الاشياء الضرورية علاوة علي انها اشياء موجودة ومن ثم سبقتنا دول اخري مثل "بورصة دبي" في هذا المجال في الوقت الذي كانت البورصة المصرية فيه هي السباقة دائما الي كل ما هو جديد وحديث، بالاضافة الي الوضع التاريخي للبورصة المصرية الذي يتوجب علينا الحفاظ عليه، ومن ثم فلابد من العمل علي التفاعل المستمر فيما بين البورصة المصرية والبورصات العالمية والعربية الاخري. واضاف شعبان ان هناك دورا اجتماعيا كبيرا لابد ان تلعبه البورصة وتقوم به في المجتمع خلال الفترة المقبلة، مشيرا الي انه وحتي الان مازال الدور الاجتماعي للبورصة المصرية محدودا للغاية، ومن ثم فإن النظر في هذا الشأن ضروري للغاية. واشار الي ان هناك دورا كبيرا للبورصة فيما يتعلق بالتوعية؛ اي توعية المستثمرين في جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعقد الندوات والدورات التدريبية لافتا الي انها امور لابد من الاهتمام بها.