الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقي في لندن بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز علي هامش اجتماعات قمة العشرين الاقتصادية. وعندما التقي أوباما بالملك عبدالله، فإن الرئيس الأمريكي بحركة لا إرادية عفوية انحني قليلا في أدب لتحية الملك عبد الله الأكبر سنا.. والانحناءة البريئة العفوية كانت مثار تعليقات وتحليلات في الصحافة الأوروبية والأمريكية، وبداية حملة من الجناح اليميني المحافظ في أمريكا ضد الرئيس أوباما بزعم أنه يتقرب من المسلمين ويتودد إليهم.. فالصحافة الأوروبية تساءلت عن أسباب هذه الانحناء، ومدلولاتها خاصة أن أوباما عندما التقي بملكة بريطانيا فإنه لم ينحن رغم أن ذلك قد يكون مقبولا في اعتقادهم.. وفي أمريكا قالوا إن الانحناءة ستعلي إيحاءات خاطئة للعرب، فهم يفهمون ان الانحناء، نوع من الخضوع من الاضعف للأقوي، وأن أوباما أظهر بذلك ضعفاَ أمام الملك عبد الله، وهو أمر ما كان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ليفعله لأنه لم يكن يتودد للعرب بهذا القدر أو علي هذا النحو..! والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة جاري باور قال -كما جاء في موقع "العربية"- ان أوباما يتودد إلي المسلمين بشكل مثير للريبة، فقد بدأ بحوار لقناة "العربية" وقام بتعين مسلمين في البيت الأبيض والآن تأتي هذه الانحناءة لتدل علي أن الرجل متعاطف مع المسلمين كثيرا..! ودعونا نأمل أن يكون ذلك صحيحا حقا، وأن يكون في البيت الأبيض رئيسا حقيقي غير خاضع للضغوط اليهودية والصهيونية، وأن يكون هناك رئيس أمريكي يحترم الأديان الأخري ويقدر الإسلام والمسلمين..! ولكن بعيدا عن الاغراق في الأماني والتفاؤل فإن انحناءة أوباما لم تكن أكثر من لفتة رقيقة من رئيس شاب لملك يكبره بأعوام كثيرة.. وللملوك علي أية حال تأثير خاص..! [email protected]