توقع تقرير لبيت التمويل الكويتي "بيتك" ان يكون عام 2009 صعبا علي البنوك الاسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي مع استفحال شر الازمة المالية وهبوط اسعار الاصول. واوضح ان اصول الصيرفة الاسلامية تشكل 13% من اصول الانظمة المصرفية في المنطقة، ومن المتوقع ان تنمو ما بين 10 و 15%، مع احتمال هبوط معدل الارباح، بسبب تقييد السيولة التي من المرجح ان تلقي بظلالها علي المنطقة حتي نهاية عام ،2009 وبسبب تكلفة التمويل العالية، والخسائر الاستثمارية العالية في حال لم تتحسن بيئة التشغيل. وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة "القبس" الكويتية أمس الاثنين 6 4 ،2009 ان أربع فئات اصول رئيسية في البنوك الاسلامية هي العقار والاسهم والصكوك والصناديق المدارة شهدت انخفاضا في قيمتها خلال الاشهر القليلة الماضية. واشار بيت التمويل الكويتي إلي انه في الوقت الحاضر يوجد 3 مصارف اسلامية في الكويت هي بيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الدولي وبنك بوبيان، مضيفا انه من حيث قيمة الاصول، تشكل المؤسسات المالية الاسلامية تقريبا 30% من السوق المحلي، بمعدل نمو سنوي مركب 25% ما بين 2003 و2007. واعتبر انه بفضل ايجاد بيئة تشريعية رسمية، ظهرت سلسلة جديدة من البنوك الاسلامية، وتوافرت خدمات ومنتجات جديدة، ونما قطاع الصيرفة الاسلامي بشكل هائل في الاعوام الثلاثة الماضية. وشكل "بيتك" القوة الدافعة لهذه البنوك، إذ شهد نموا ملحوظا في اصوله نسبته 19.9% في عام ،2008 مقارنة مع 39.3% في 2007. وأكد ان البنوك الاسلامية في الكويت استطاعت ان تحمي نفسها بشكل كبير من مشكلة الرهون العقارية الامريكية، نظرا للأدوات المعقدة المستخدمة في الديون المرتبطة بتمويل الافراد التي لا تتطابق مع مبادئ الشريعة.