أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني أن الاتجاه لدعم القطاع الخاص ومنحه الأراضي بأسعار رمزية هو من أجل إنشاء مصانع وايجاد وظائف ودعم الإنتاج وتشجيع الطاقات، مشيرا إلي أنه خلال السنوات الأربع الماضية حدثت طفرة في الاستثمارات والموارد الجديدة رغم العراقيل البيروقراطية التي تحاول الحكومة القضاء عليها، حيث نسعي "لأن "نشيل" الحكومة من "قدام" الطاقات الهائلة غير المستغلة التي تحتاج لأن يفتح الباب أمامها". وأوضح جمال مبارك في حوار مع الإعلامي جمال عنايت في برنامجه "علي الهواء" بتليفزيون أوربت أن الحزب يركز في المرحلة المقبلة علي الاستعدادات للانتخابات للاستفادة من أخطاء الأعوام الماضية حتي يمكن الحفاظ علي الأغلبية في مجلسي الشعب والشوري، مشيرا إلي أن الحزب الوطني لن يعلن اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة إلا بعد انتهاء الانتخابات التشريعية. وكان برنامج "علي الهواء" قد انتقل إلي قرية نزلة القاضي بسوهاج برفقة وفد الحزب الوطني ووزراء الحكومة يتقدمهم الأمين العام المساعد للحزب، وظل جمال عنايت يطرح الأسئلة أمام المواطنين لمدة ساعتين في القرية التي لم يزرها أي مسئول كبير في تاريخها، وأجاب جمال مبارك بكل صراحة وتحدث مع الوزير أحمد المغربي وزير الإسكان عن مشروع الألف قرية الذي يتبناه الحزب والحكومة والذي تم من خلاله التوصل إلي اتفاق حول 14 محورا في 150 قرية وتنفذ بقية القري 7 محاور من المحاور التي هي اتجاهات علمية لتحسين الخدمات الأساسية بالقري وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأوضح جمال مبارك أن زيارته للولايات المتحدة كان الهدف منها التواصل مع الإدارة الأمريكيةالجديدة في ظل رئاسة الرئيس أوباما لمعرفة توجهاتها علي المستويين الداخلي والدولي وبالفعل وجدت أن لدي أمريكا تحديات جديدة ونظرة أكبر وأكثر واقعية في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية والاستماع عن قرب لما يدور من جدل هناك حول المشاكل الاقتصادية التي تتعرض لها أمريكا. وخلال الحوار طرح جمال عنايت العديد من الأسئلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتي الرياضية وأجاب جمال مبارك بكل صراحة ووضوح لأنه يعلم أنه يتحدث في قلب الصعيد ومع الناس البسطاء. أكد جمال مبارك أن الحكومة لا تنحاز لرجال الأعمال وأن الحزب الوطني ليس مهتما برجال البيزنس فقط مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت حالة من الكساد وكان لابد أن يتم الاعتماد فيها علي رجال الأعمال لحل المشاكل والخروج من الحلقة المفرغة، ولكن الحزب بدأ في التركيز علي القضايا الأساسية خصوصا ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية مشيرا إلي أن الحكومة ماضية في زيادة انفاقها علي مشروعات التنمية الاجتماعية وأن ذلك لا يؤثر علي مخصصات المشروعات التنموية الأخري. وتحدث جمال مبارك عن النقد وقال إنه لا يزعجه لأنه ظاهرة عالمية، كما أن التحول الايجابي يحتاج لقرارات صعبة وتحمل تبعاتها، موضحا أن ظاهرة الاعتصامات والاضرابات صحية وأن أي دولة تتحول لابد أن تتعرض لمعوقات التحول السياسي. وفي إجابة لا تخلو من التفاؤل عن موقف المنتخب الوطني لكرة القدم بعد التعادل في استاد القاهرة مع زامبيا قال جمال مبارك اننا مازلنا الدولة الأكبر ترشيحا للصعود إلي نهائيات كأس العالم.