أعلن د.مجدي حسن رئيس الشركة القابضة للأدوية عن دمج شركتي القاهرة والعربية للأدوية وإنشاء أول مصنع مصري للتصدير بمواصفات أوروبية باستثمارات 350 مليون جنيه كلها بالتمويل الذاتي. قال إن هذه الخطوة فرضتها الأزمة العالمية والمنافسة الداخلية وسعي الشركات متعددة الجنسيات للسيطرة علي السوق المصري بالإضافة إلي أن الشركتين بعد الدمج ستشكلان ثاني أكبر كيان في مصر. أشار في مؤتمر صحفي أمس إلي أن الدمج يأتي في إطار خطة للتطوير وضعتها الشركة القابضة باستثمارات مليار جنيه بعد انخفاض حصتها في السوق من 70% في السبعينيات إلي 20% حالياً، وكانت هناك مخاوف لولا التطوير أن تنخفض إلي 6% عام 2012 ليختفي تواجدها في السوق بحلول عام 2017 مما يعني وجود مشكلة حقيقية يجب مواجهتها الآن. وأكد حسن أن خطة التطوير ستساعد علي الحفاظ علي حصة الشركة الحالية من السوق لمدة 4 سنوات تبدأ بعدها في الزيادة التدريجية. أوضح أنه سيتم تخصيص شركة القاهرة لإنتاج الأصناف ذات الفرص التصديرية الأقل مثل المراهم والمطهرات وتخصيص الشركة العربية للمنتجات ذات الفرص التصديرية الأكبر مثل الأقراص والكبسولات. وقال إنه سيتم طرح مناقصة عالمية قريبا لإنشاء المصنع الجديد الذي يستغرق تنفيذه من 24 إلي 36 شهرا، وسيتم عقد اجتماع للجمعية العمومية للشركتين قريباً لإعلان الخطوات التنفيذية للدمج. ونفي د.مجدي حسن وجود أي آثار سلبية علي العمالة بالشركتين والبالغة 3 آلاف عامل مشيراً إلي وجود خطة لإعادة تأهيل العمالة دون المساس بها وتحويلها إلي عمالة منتجة بما يتواكب مع المتطلبات العالمية. وقال إن التطوير يشمل تحديث الخطط التسويقية وتطوير البنية الإنتاجية. ونفي د.حسن وجود زيادة في مستويات أسعار الأدوية خلال الفترة المقبلة، وقال إننا نسلك كل الطرق لخفض التكلفة الإنتاجية لتجنب رفع الأسعار مراعاة للبعد الاجتماعي وللحفاظ علي القدرة علي المنافسة.