في ظل ما يتردد عن احتمالات تراجع الطلب الأوروبي علي الملابس الجاهزة من بلدان أغادير التي تضم مصر والأردن وتونس والمغرب، دعت الأردن إلي تحرك مصري تونسي مغربي لإجراء اتصالات مع الاتحاد الأوروبي لعدم خفض وارداته من الملابس الجاهزة بما يتراوح بين 7 إلي 10% وتقديم مزايا للمستورد الأوروبي تحول دون اتجاهه إلي الصين ودول جنوب آسيا بهدف تقليل النفقات. دعوة الأردن لدول أغادير تضمنت المطالبة بالتحرك النشط والمشاركة في المعارض الدولية لقطاع النسيج والملابس المقامة في أوروبا بجناح واحد ووصفت تلك المعارض بأنها فرصة لا يجب تفويتها لعرض فرص ومزايا الاستثمار في بلدان اتفاقية أغادير خاصة بعد تراجع الاستثمارات الأوروبية بالصين وتحول بعضها إلي جنوب المتوسط. من جانبه قال سيد عبدالله رئيس الإدارة المركزية للاتفاقيات التجارية الثنائية ومتعددة الأطراف إنه تقرر تنظيم اجتماع خاص لرؤساء مؤسسات تنمية الصادرات بالدول الأربع بمقر الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير بعمان الخميس المقبل لضمان تنسيق مشاركة الدول الأربع بجناح واحد في المعرض الدولي للملابس والمنسوجات والمقرر اقامته بباريس في أكتوبر المقبل. أضاف أنه من المنتظر أن تقوم الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير بالتعاون مع الدول الأعضاء بالتنسيق لمشاركة ما لا يقل عن 60 شركة من دول أغادير، حيث يتم حجز 100 متر لكل دولة بواقع 15 عارضا لإتاحة الفرصة لهذه الشركات لكي تبحث سبل الشراكة والتغلب علي المعوقات الناتجة عن الأزمة المالية العالمية للاستمرار في التواجد داخل الاتحاد الأوروبي إضافة إلي بحث هذه الشركات لفرص الاستثمار. أشار إلي أنه تقرر عقد ورشة عمل للتعريف بالقطاع من الدول الأوروبية فضلا عن عرض قصص من النجاح المتوافرة وتنظيم لقاءات مهنية بين المشتغلين بالقطاع من دول أغادير ونظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي. وكشف عبدالله عن توجيه الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير الدعوة للشركات المعنية من الدول الأربع للمشاركة مؤكدة أن هذا المعرض الدولي داخل السوق الأوروبية فرصة لا يجب تفويتها لما به من تواجد كثيف للشركات والمصانع ورجال الأعمال والعاملين بالقطاع من كل دول الاتحاد الأوروبي. وأكد عبدالله علي ما أشارت إليه الوحدة من جدوي فعلية من المشاركة تتمثل في الحفاظ علي الحصص الحالية للصادرات من بلدان اتفاقية أغادير إلي الاتحاد الأوروبي والدفاع عنها وبحث إمكانية زيادتها في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية لافتا إلي أن احتمال تراجع الطلب الأوروبي علي الملابس الجاهزة يتراوح بنسبة ما بين 7 إلي 10% فضلا عن اتجاه الاتحاد الأوروبي للطلب من موردين أقرب من الصين لتقليل النفقات الأمر الذي يدعو إلي المشاركة في مثل هذه التظاهرات داخل السوق الأوروبي.