.. وبعد تفاقم الأزمة

الطاقة البديلة تنهي عذاب استخدام الغاز والكهرباء

بعد أن تصاعدت أزمة اسطوانات البوتاجاز لزيادة معدلات الاستهلاك في فصل الشتاء، وارتفاع سعر اسطوانة الغاز إن وجدت في بعض المناطق إلي 25 جنيها، بالإضافة إلي المشاجرات بالسلاح الأبيض التي تكررت حوادثها في طوابير الانتظار أمام المستودعات.
وفي بحث ميداني لمركز معلومات مركز الوزراء أجري علي 4899 مستهلكا لبيان نوعية الطاقة المستخدمة في الطهي، وجد أن 81.6% يستخدمون أنابيب البوتاجاز، و8.6% يستخدمون الغاز الطبيعي، و 8.2% يستخدمون الكيروسين في الطهي، أما البوتاجاز الكهربائي فكانت نسبة استخدامه 0%، وكانت نسبة الإجابة (بنعم) علي سؤال هل تمتلك دفاية كهربائية 2% فقط، أي أن الغالبية العظمي من الشعب المصري تعتمد علي الغاز مما يسبب أزمة كبيرة لعدم توافره بشكل كاف.
"الأسبوعي" تسأل لماذا لا يتم التوسع في إنتاج الأجهزة التي تعمل بالطاقة البديلة والأجهزة الموفرة للطاقة الكهربية، بشكل اقتصادي وبأسعار في متناول المواطنين للاستخدام الشعبي وماذا يمنع من اقتحام هذا المجال الواعد للاستثمار؟
يقول المهندس محمد إسماعيل الجبالي بشركة الطاقة الشمسية وتكنولوجيا البيئة أن المطبخ الشمسي يمكن أن يكون بديلا لموقد الغاز، وهو يوفر 80% من الطاقة المستخدمة طوال السنة بشرط وضعه في مكان مفتوح مواجه للشمس، ويتم تصنيعه من مادة الألومونيوم التي يتم طلاؤها بمادة كيميائية تساعد علي انعكاس ضوء الشمس وتحافظ علي المنتج لفترات زمنية طويلة من العوامل الجوية، ولكن سعرها مرتفع لاستيرادها من الخارج ولذا يصل سعر الجهاز إلي 2000 جنيه، ونقوم بعمل أبحاث ودراسات لإمكانية تصنيعه علي نطاق واسع بأسعار اقتصادية تناسب الاستخدامات الشعبية بموديلات وأشكال مختلفة بسعر 500 جنيه كحد أدني، ويمكن أن يصبح استخدامه هو الأساس طوال العام والموقد الغاز في الأيام الغائمة فقط التي لا تسطع فيها لشمس.
دفايات بالأشعة
ويوضح المهندس مراد حواس -شركة مارموكس كيماويات البناء الحديث- أن الحل لتخفيض استهلاك الكهرباء هو استخدام دفايات الأشعة تحت الحمراء الاقتصادية في التدفئة وهي تصدر موجات حرارية تماثل أشعة الشمس، وتبدأ بسعة من 250 وات حتي 1000 وات، وينخفض استهلاكها من الطاقة الكهربائية إلي 1/5 استهلاك دفايات الزيت، ولا تقوم بتدوير الهواء المحمل بالغبار في الغرفة مثل أجهزة التكييف، فهي تدفئ الأسطح والأجسام الموجودة بالغرفة فقط ولا تدفئ الهواء ولا تحرق الأكسجين، والحجر الصناعي الذي تصنع منه الدفاية يشابه التابلوهات الفنية التي يتم تعليقها علي الجدران كديكور مكمل للغرفة، وتوجد دفايات للأقدام وخاصة لكبار السن لا يتعدي سمكها 5مم أو نصف سم.
كما تستخدم دفايات الأشعة تحت الحمراء في الأغراض الصناعية في مصانع المعادن والمسابك التي تعمل بالغاز بدرجة حرارة لا تزيد علي 40 درجة مئوية، لإسالة الغاز الذي يتجمد ويترسب في قاع التانكات في فصل الشتاء، وتصنع الدفايات علي شكل صواني (tray).