وسط جلسة دامية جديدة لم تشهدها البورصة منذ أكثر من 3 اشهر اشتدت وتيرة مبيعات الأجانب والعرب لتشهد الأسهم الكبرى مذبحة غير عادية جرفت معها أغلبية أسهم السوق الصغيرة منها والمتوسطة راح معها المؤشر الرئيسي للسوق case30 ينزف نقاطا جديدة بلغت نحو 240.9 نقطة بما نسبته 6.37% ليغلق عند 3780.38 نقطة. ووسط هبوط قوي لأسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تيلكوم والسويدي للكابلات كسر مؤشر السوق كل نقاط الدعم لتصبح من جديد نقاطا للمقاومة حتي تلك التي كان يعول عليها المحللون بأنها قوية والتي تمثلت في 3800 نقطة. وخسر سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة ذي الوزن النسبي 5.5% ليصل إلي 103 جنيهات فيما خسر سهم أوراسكوم تيلكوم 2.2% ليصل إلي 23 جنيها وهبط سهم السويدي للكابلات بنسبة 13.2% ليغلق علي 54 جنيها. وفي الوقت الذي ترقب فيه المصريون وقوف المؤشر عند مستوي الدعم 3800 واستمروا في مشترياتهم واصل الأجانب مبيعاتهم المكثفة التي بلغ صافيها نحو 78.8 مليون جنيه بنسبة تعاملات 17.2% بينما بلغ صافي مبيعات العرب 10.1 مليون جنيه بنسبة 7.2% بينما بلغ صافي مشتريات المصريين 88.9 مليون جنيه بنسبة 75.6%. واختلف المحلليين حول مصير البورصة في الأيام القليلة القادمة فمنهم من أكد استمرار موجة الهبوط ومنهم من قال إنها ستنتهي اليوم غير أن المحصلة باتت غامضة. وعلل بعض المحللون الهبوط الحاد الذي واجهته البورصة اليوم إلي مخاوف عالمية وشكوك في خطة الإنقاذ الذي تولاها أوباما بعد يوم من توليه منصب رئيس أمريكا. وبلغت قيمة تعاملات البورصة أمس الأربعاء 646.7 مليون جنيه بتداول 65.4 مليون ورقة مالية تمت خلال تنفيذ 45.2 ألف صفقة بيعا وشراء علي أسهم 166 شركة. وترددت أقاويل عن وجود صناديق عربية كبيرة مارست مبيعات مكثفة خلال اليومين الفائتين من أجل تغطية مراكزها المالية في أسواقها المحلية التي شهدت موجة هبوط مماثلة لما حدث في مصر.