أكدت ايفلين شولية الأمين العام للرابطة الفرنسية لمصنعي الآلات النسيجية أن التحدي الذي يواجه الشركات المصرية المنتجة للنسيج والملابس الجاهزة هو الجودة وتطبيق المواصفات القياسية العالمية التي تطلبها الأسواق، فإذا ما اهتمت هذه الشركات بالجودة والمواصفات ستغزو العالم كله خاصة أن الشركات المصرية لديها ميزة نسبية هي التكنولوجية الحديثة التي تتبعها إلي جانب التقارب الجغرافي للأسواق الأوروبية والغربية. وأضافت شولية في حوارها الخاص ل"الأسبوعي" خلال وجودها بالقاهرة مؤخرا ضمن مجموعة شركات الاتحاد الفرنسي لمصنعي الآلات: أن الصناعة المصرية يمكنها أن تتغلب علي الصناعات الآسيوية ومنها الصيني إذا تقدمت واهتمت بطلب الأسواق العالمية مشيرة إلي أن عملية استيراد الماكينات يمكن حلها عن طريق التمويل من البنوك، ولقد قام البنك الأهلي سوسيتيه جنرال (مصر) بحل هذه المشكلة ليقوم بدور الممول للشركات المصرية المنتجة للغزل والنسيج بهدف استيراد أحدث الآلات والماكينات الفرنسية. وطالبت شولية في حوارها بضورة وجود شراكة مصرية فرنسية لإنتاج أجود الأنواع من الغزل النسيج بالسوق المحلي وضمان تصديره للدول العالمية عن طريق الخبرة والمعرفة من الشركات الفرنسية وإلي سطور الحوار. المواصفات * من وجهة نظركم ما رؤيتك لصناعة النسيج في مصر وما التحديات التي تواجه هذه الصناعة؟ ** صناعة النسيج في مصر صناعة مهمة ومن الممكن أن تتحسن وتتقدم علي صناعة النسيج في آسيا وأسواق جنوب شرق آسيا خاصة الصين إضافة إلي الاتفاقيات التي تم إبرامها بين مصر وبعض الدول في مجال التجارة وتعطي فرصة لصناعة النسيج لتصديرها لهذه الدول. وبمقارنة المنتجات المصرية بالآسيوية فإن المنتجات المصرية تتفوق وسيكون لها مجال بالأسواق العالمية بشرط أن تطبق المواصفات القياسية الدولية المطلوبة، وهناك فرصة أمام المنتجات المصرية لتغزو سوق الاتحاد الأوروبي والسوق الأمريكي. الجودة * ما التحدي أمام صناعة الغزل والنسيج المصرية. ** أهم تحد هو الجودة في الإنتاج لأن الجودة مطلوبة في الأسواق العالمية مثل أوروبا وأمريكا فالشركات المستوردة الغربية ترغب في الاستيراد من عدة دول وليست دولة واحدة (مثل الصين) ومصر لها فرصة كبيرة تستطيع أن تغزو هذه الأسواق العالمية بدلا من الصين. والشرط المهم للمنتج المصري أن يكون فوق المتوسط أو مرتفعا وليس كالصين التي يشكو المستوردون من ضعف جودة منتجاتها النسيجية. والميزةالأخري التي يمتاز بها السوق المصري هو التقارب الجغرافي مع دول الاتحاد الأوروبي وتستطيع الشركات المصرية أن تلبي طلبات السوق الأوروبية بسرعة. ارتفاع أسعار الآلات * من المعروف أن آلات النسيج الفرنسية من أشهر وأجود الآلات في العالم ولكن ارتفاع أسعارها يعتبر تحديا أمام الشركات المصرية فهل هناك حلول لتوريد تلك الآلات بأسعار مخفضة أو بالتقسيط. أو بالتبسيط * الطريقة الوحيدة لاستيراد الآلات الفرنسية ستكون عن طريق القروض البنكية ولذلك تم الاتفاق مع بنك الأهلي سوسيتيه جنرال ليقوم البنك بعقد شراكة بين الشركات المصرية المنتجة والشركات المنتجة للآلات بفرنسا لتسهيل عملية الاستيراد، وهذه الآلات ستكون بمثابة تحديث وتطوير صناعة النسيج في مصر. شراكة * هل هناك اتفاقيات بين الشركات المنتجة للآلات في فرنسا وبين الشركات المنتجة للنسيج في مصر لإجراء عملية تبادل بين الدولتين علي أساس أن الشركات المصرية تصدر الخامات والمنتجات المصرية في مقابل استيراد الآلات؟ ** الحل أن يأتي مستثمرون فرنسيون إلي مصر لإقامة شراكة مع الشركات المصرية المنتجة للنسيج من أجل التصنيع والإنتاج ثم بعد ذلك تكون عملية التصدير للأسواق الأوروبية ومنها السوق الفرنسي، وهذا الشراكة ستعالج الجودة في الصناعة المصرية وتطبيق المواصفات القياسية المطلوبة عالميا.