كشفت مصادر في أوساط مستوردي القمح أن سبب إثارة حكاية القمح الأوكراني هذه الأيام ليس لأنه فاسد وغير صالح للاستهلاك الأدامي بل لأنها حرب مصالح بين كبار مستوردي القمح من أجل طرد صغار المستوردين من سوق القمح خاصة بعد تراجع أسعار القمح الأمريكي حتي يمكن للقمح الأمريكي العودة للسوق المصري من جديد. بدأ كبار المستوردين حربا شرسة ضد صغار المستوردين للقمح الأوكراني خاصة أن مستوردي القمح الأمريكي من الكبار يستوردون أقل سفينة يتم شحنها بالقمح الأمريكي 60.50 ألف طن وهذه لا يقدر عليها أي رجل أعمال بل الكبار فقط في حين أن القمح الأوكراني يتم استيراد السفينة حمولة 3 آلاف طن وهذه الكمية يقدر عليها أي مستورد صغير وخاصة أن القمح الأمريكي ظل حوالي 3 سنوات غائبا عن السوق المصري بسبب ارتفاع أسعاره وبعد انخفاض الأسعار في الفترة الحالية يحاول مستوردو القمح الأمريكي العودة من جديد للسوق المصري. أكدت المصادر انخفاض نولون شحن القمح بصورة كبيرة جدا حيث وصل سعر شحن طن القمح الأمريكي حوالي 20 دولاراً وهو انخفاض كبير في أسعار النقل للقمح من الموانئ الأمريكية للموانئ المصرية بعد أن كان قد وصل إلي 120 دولاراً واقترب سعره مع سعر القمح الأوكراني حيث وصل سعر الطن من 200 وحتي 250 دولاراً وهو يقترب من أسعار الأقماح التي يتم استيرادها من دول أخري خاصة أوكرانيا ودول شرق أوروبا. بلغ عدد السفن التي نقلت قمحا لميناء الدخيلة بالإسكندرية في شهر أكتوبر الماضي حوالي 65 شحنة منها شحنتا قمح أوكراني فقط وكلتهما مطابقتان للمواصفات ولم يتم رفض أي رسالة منهما و40 شحنة من روسيا و10 شحنات من فرنسا و7 شحنات من ألمانيا و5 من بولندا وشحنة من هولندا وكلها مطابقة للمواصفات. ومن جهة أخري تبين أن المواصفات القياسية للقمح التي وضعتها الهيئة العامة للمواصفات القياسية والجودة رقم 1601 لسنة 2005 تسمح بأن تكون هناك نسبة من الحشرات في القمح حيث جاء في البند 3 حول الاشتراطات الأساسية في حالة وجود حتي عدد حشرتين حيتين كحد أقصي من تلك الموجودة في البيئة المصرية في عينة وزنها واحد كيلو جرام يتم تبخير الرسالة قبل التفريغ في موانئ الوصول قبل الإفراج عنها.