خالد الجبالي العضو المنتدب لباركليز ل "الأسبوعي":

التجزئة المصرفية هي البديل الأفضل للبنوك في ظل الأزمة المالية!!

أكد خالد الجبالي العضو المنتدب لبنك باركليز مصر في حواره مع "الاسبوعي" ان الاصوات التي تنادي بضرورة وقف التجزئة المصرفية في الآونة الاخيرة انما تطبق مبدأ "اللي يتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي" وانها لا ترتكز علي اساس علمي بل ان التجزئة المصرفية تعد البديل الافضل امام البنوك في الفترة الاخيرة لانها الاكثر أمانا، وأشار الي ان البنك لم يقدم علي تسريح أي عمالة بسبب الازمة المالية العالمية بل انه يقوم بتطبيق استراتيجية شاملة تعتمد علي التقييم الدوري للموظفين وربط الانتاجية بالاجر بالاضافة الي قضايا اخري ساخنة أثارها الجبالي في حواره مع "الاسبوعي".
* أقدم بنك باركليز مؤخرا علي جمع 12 مليار دولار من مستثمرين عرب لتجنب تلقي دعم من الحكومة البريطانية فكيف تقيمون هذه الخطوة؟ هل هي دليل علي ضعف المركز المالي لباركليز من جراء الأزمة المالية العالمية رغم نفيكم ذلك في وقت سابق؟
** من آن الي آخر يلجأ أي بنك لزيادة القاعدة الرأسمالية الخاصة به، فباركليز مصر مثلا وعلي سبيل المثال لجأنا منذ شهرين الي زيادة رأسماله 100 مليون دولارا وهذا لا يعبر عن وجود مشكلة بل مزيد من النمو والتوسع في اطار خطط المركزي معيار كفاية رأسمال وباركليز علي ضوء الازمة المالية العالمية وبخلاف مؤسسات مالية اخري عندما عرض مشروع الانقاذ الحكومي البريطاني الذي يقدر بنحو 84 مليار جنيه استرليني ما تم استخدامه رسميا كان بمثابة 67 مليار جنيه استرليني ل 3 بنوك هي رويال بنك أوف سكتلند ولويدز واتش بي او اس وذلك لان مراكزها المالية ورءوس أموالها لا يؤهلها للحصول علي احتياجاتها من مصادر خاصة مقارنة بباركليز الذي كان في وضع الاختيار وليس الاجبار مثل البنوك الاخري لان رأسمالنا قوي وهو ما دفعنا الي الحصول علي رأسمال من مصادر اخري خاصة، وهو ما حدث بالفعل من الخليج مستفيدين من فوائض البترول الناجمة عن ارتفاع اسعاره قبل مرحلة الهبوط الاخيرة وهذه ليست المرة الاولي لاننا قمنا في فترة سابقة منذ عام ونصف العام تقريبا بالحصول علي رأسمالنا من مصادرنا الخاصة في دول آسيا.
* كيف تري تأثير الازمة المالية علي ارباح باركليز ومن قبلها فرض الصضرائب علي أذون الخزانة والسندات؟
** البنوك ستتأثر بشكل عام وبالنسبة لبنك باركليز فنحن الآن مازلنا في مرحلة بناء، فنحن في فترة استثمار منذ عامين وبالتالي لا ننظر بأي حال من الاحوال الي الربحية إلا بعد مرور السنتين الرابعة والخامسة ومازلنا في بداية طريق فنحن لازلنا بصدد فتح مزيد من الفروع ولدينا 4000 موظف شاملين مندوبي المبيعات ولدينا مزيد من الانفاق علي البني التحتية للبنك من اجل إرساء دعائمه في السوق المصري بقوة وبالتالي تأثير الازمة المالية العالمية علي البنك لا تقاس لدينا علي صعيد الارباح بل علي صعيد مدي تنفيذ الخطة المستهدفة وهي تسير علي قدم وساق وتشير الي توقعات بنمو كبير للبنك وضخم وليس بنفس القدر علي الربحية لان تكاليفنا التي تم انفاقها كانت كبيرة خاصة في توسعات الفروع ومركز الاتصالات ونتوقع وفقا لاستراتيجيتنا بدء النمو الحقيقي في 2009.
* كيف ترون عمل الذراع الاستثمارية الخاصة ببنك باركليز "باركليز كابيتال" في ظل الازمة المالية العالمية؟
الذراع الاستثمارية تدار بواسطة المركز الاقليمي في دبي وهو جزء من مجموعة باركليز العالمية وفي ظل التباطؤ القادم في معدلات النمو الاقتصادي سننظر الي القطاعات التي مازالت تتمتع بطلب عال مثل مجال السياحة حيث تعتبر مصر وأسواقها الافضل في تسعير المنتجات السياحية وبالتالي فهناك ميزة نسبية وبالتالي فإن أي تحرك للذراع الاستثمارية سيكون في اتجاهات ذات نشاط علي الصعيد العالمي والبنك بصفة دائمة يعمل علي تطوير ذراعه الاستثمارية في السوق وهي "باركليز كابيتال" ونقوم في الوقت الحالي بعمل الترتيبات والدراسات اللازمة لتنشيط أداء هذه الادارة ليتمكن خلال الفترة المقبلة من ضخ خطوط الائتمان الضخمة التي تتراوح ما بين 500 مليون و"2-3" مليارات جنيه وذلك في اطار خطة تستهدف تمويل مشروعات استراتيجية كبيرة.
وقامت -في اطار الخطة الموضوعة- ادارة البنك بإجراء لقاءات مع عدد من المسئولين في وزارتي الاستثمار والتنمية الاقتصادية للوقوف علي احتياجات السوق في الفترة المقبلة من مشروعات.